القائمة الرئيسية

الصفحات

العلماء الإيطاليون يكشفون أسرارًا غامضة تحت الأهرامات: هل تُعيد الاكتشافات كتابة التاريخ؟

 

العلماء الإيطاليون يكشفون أسرارًا غامضة تحت الأهرامات: هل تُعيد الاكتشافات كتابة التاريخ؟


بقلم: مختار أبوالخير 




في قلب الصحراء المصرية، حيث ترتفع الأهرامات شامخة كشهود على حضارة غامضة، تطفو على السطح اكتشافات جديدة قد تُقلب المفاهيم الأثرية رأسًا على عقب. فريق إيطالي بقيادة عالمَي الآثار **كورادو مالانجا** و**فيليبو بيوندي** أعلن عن نتائج دراسة استمرت عامين، مستخدمين تقنيات متطورة مثل الرادارات ذات الفتحة الاصطناعية (SAR) وبرامج الأقمار الصناعية، ليُكشف النقاب عن تفاصيل مذهلة داخل الهرم الأكبر... وأسفله!  


 بين المقابر القديمة ونظريات الطاقة: ما الذي تخفيه الأهرامات حقًا؟ 

 

لطالما روّجت المناهج الأكاديمية أن الأهرامات مجرد مقابر ملكية، لكن الاكتشافات الجديدة تُشير إلى أن هذه النظرية قد تكون مجرد غيض من فيض. فبحسب الفريق الإيطالي، كشفت المسوحات الصوتية عن وجود **5 هياكل غامضة** داخل الهرم، بالإضافة إلى **8 أعمدة أسطوانية** تمتد تحت الأرض لعمق 648 مترًا. هذا العمق المُحدد بدقة أثار تساؤلات: لماذا 648 مترًا بالضبط؟ وهل لهذا الرقم دلالة علمية أو رياضية؟  


 الرقم 648: شفرة رياضية أم صدفة؟ 

 

عند تحويل الرقم 648 إلى النظام الثنائي (1010001000)، يظهر رمز يستخدم في علوم الحوسبة كعنوان للذاكرة أو بيانات مشفرة. هذا التطابق الغريب يدفع البعض إلى طرح فرضيات مثيرة: هل طوّر قدماء المصريون علومًا متقدمة في التشفير والطاقة؟ وهل سُرقت هذه المعرفة لتُشكل أساس التكنولوجيا الحديثة؟ رغم غرابة الفكرة، إلا أن الدكتور **زاهي حواس**، أشهر علماء المصريات، يُحذر دائمًا من التفسيرات غير المثبتة، مُؤكدًا أن "الأهرامات تحمل أسرارًا، لكن تفسيرها يحتاج لأدلة قاطعة".  


 مفارقة زمنية: صورة الذكاء الاصطناعي التي سبقت الاكتشاف! 

 

الأمر الأكثر إثارة للجدل هو ظهور صورة تخيلية لـ"هياكل الهرم الداخلية" على وسائل التواصل قبل عامين من إعلان الدراسة، أي قبل بدء البحث نفسه! الصورة المُنتشرة، التي تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي، تزامنت مع نظريات تُشير إلى أن جهات عالمية تمتلك خرائط سرية لآثار مصر، وتُسرب معلوماتها عبر أفلام أو أعمال فنية. فهل تُستخدم هذه الصور كتمهيد إعلامي لاستيعاب الحقائق المُزعزعة؟  


 الأهرامات كمصدر للطاقة: نظرية تعود إلى الواجهة  


إحدى الفرضيات التي يعيد الاكتشاف إحياءها هي أن الأهرامات كانت محطات لتوليد الطاقة، سواء كهربائية أو روحية. فوجود الهياكل المعدنية والأعمدة العميقة قد يدعم فكرة استخدامها في نقل أو تخزين الطاقة، لكن العلم الرسمي يرى أن هذه الادعاءات تحتاج لإثباتات مادية.  


 هل تُعيد الاكتشافات كتابة التاريخ؟  


في حين تُصر الجهات الأثرية المصرية على أن الأهرامات مقابر ملكية، تُثير الاكتشافات الجديدة أسئلةً عن دورها الحضاري الأوسع. يقول مالانجا: "الهدف الآن هو الحصول على تصاريح حفر للوصول إلى الأعماق المُعلنة". لكن العقبة تكمن في خشية المسؤولين من إتلاف الآثار، ما يُعيق كشف الحقيقة.  



خاتمة 

بينما تُعلق الآمال على تقنيات المسح غير الجراحية لحل الألغاز، تبقى الأهرامات لغزًا يحمل في طياته سؤالًا أكبر: هل نحن على أعتاب كشف أسرار تُعيد تعريف تاريخ البشرية؟ أم أن الخيال البشري سيظل يسبق الحقائق دائمًا؟  



تعليقات