القائمة الرئيسية

الصفحات

الوحدة المصرية في مواجهة التحديات: بين الخطاب السياسي وزئير التواصل الاجتماعي


الوحدة المصرية في مواجهة التحديات: بين الخطاب السياسي وزئير التواصل الاجتماعي
  


بقلم: مختار أبوالخير 


 

في ظلّ تصاعد التحديات الإقليمية والدولية، تبرز مصر كحصنٍ شامخ يعكس تلاحمًا نادرًا بين الشعب والقيادة، وفقًا لخطاب إعلامي ومزاجٍ عام التقطته منصات التواصل الاجتماعي. بينما تتصاعد انتقادات لتصريحات دولية، مثل تلك التي نسبها البعض للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يطفو على السطح سؤالٌ عن دور الإعلام والذكاء الاصطناعي في تشكيل الوعي الجمعي، وعن مصر كـ"قلبٍ واحد" في اختبارات التاريخ.


الوحدة خلف القيادة: خطاب إعلامي وجدل فئوي

  

 "الاصطفاف الجماعي" خلف القيادة لعبور المرحلة الأشدّ تعقيدًا في تاريخ مصر الحديث. جاء هذا الحوار ضمن سلسلة "اللعِيِّب – الجزء السابع"، التي تُسلط الضوء على تحولات السياسة المصرية عبر سنوات. وطالب سرحان بتأجيل المطالب "الفئوية" لصالح الأولويات الوطنية، في إشارة إلى جدلٍ داخلي حول أولويات الإصلاح.


منصات التواصل تهتز: هاشتاجات ضد "التّهجير" وصفعات لترامب

 

تحولت منصات مثل تويتر وفيسبوك إلى ساحةٍ لزلزالٍ رقمي، حيث اجتاحت هاشتاجات مثل #سيناء_خط_أحمر و#لاللتهجير المشهد، معبرةً عن رفض أي مساس بالوحدة الترابية أو النسيج الاجتماعي. وفي ردٍّ على تصريحاتٍ دولية، تجاوزت التفاعلات مع حسابات ترامب 50 مليون مشاركة، هاجمت فيها الجماهير المصرية ما وصفوه "ادعاءات خارجية" تتناسى تضحيات مصر. وكُتبت تعليقات لاذعة مثل: "كل مصري يصفع ترامب على قفاه!"، في إشارة إلى خطابٍ شعبي يرفض الوصاية.


مصر وغزة: دور تاريخي واستنكار لعجز عربي
 

أعادت الأحداث الأخيرة في غزة تسليط الضوء على الدور المصري التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، حيث تصدر هاشتاج #مصر_فقط_نصرت_غزة المشهد، منتقدًا تقاعس دولٍ عربية أخرى. وعلق نشطاء: "يا أمة العرب، مصر وحدها من وقفت مع غزة، بينما ظلّ البعض يتغنّى بالقدس 80 عامًا دون فعل". هنا، يبرز سؤالٌ عن تحوّل مصر إلى "صوت الضمير" العربي، وفقًا لخطابٍ شعبي يطالب باعتذارٍ للرئيس السيسي عن "ظلمٍ دام 10 سنوات"، في إشارة إلى انتقادات سابقة لسياساته.


خاتمة: بين اختبار الشدائد ورهان المستقبل

 

تبدو مصر اليوم كـ"جسدٍ واحد"، بحسب الوصف الشعبي، حيث تختبر قيادةً وشعبًا مرونةَ الوحدة الوطنية في زمنِ الأزمات المتلاحقة. لكن السؤال يبقى: هل يكفي الخطاب الإعلامي والزخم الرقمي لصناعة وعيٍ يعبر بمصر إلى برّ الأمان؟ بينما يُجيب البعض بثقة، يرى محللون أن المعركة الحقيقية تُخاض على جبهات الاقتصاد والإصلاح السياسي، حيث لا مكان للشعارات وحدها.

تعليقات