القائمة الرئيسية

الصفحات

التنمر في المدارس أكثر الظواهر إنتشارا

 

التنمر في المدارس أكثر الظواهر إنتشارا 


كتبت د.  أمال إبراهيم 

 متابعة - محمود الهندي


 أكثر الظواهر انتشاراً، وغالباً ما يكون هو التنمر ضمن مجموعات موجهة نحو فرد أو مجموعات من التلاميذ باعتبار هؤلاء الأفراد أن هذه المجموعة هي الأقوى وذات النفوذ، وتمون أشكال الاعتداء الممارس لفظياً (تبادل الكلام المسيء والشتيمة والألفاظ البذيئة) أو جسدياً (الضرب وممارسة العنف الجسدي وتحرش فعلي واعتداء بدني) أو حتى بالإيماءات والحركات، أو غيرها من أساليب الإكراه الأكثر دهاءً نحو التلاعب بهذا الشخص، وبشكلٍ عام يتم الحد من ظاهرة التنمر في المدارس من خلال تعليم التلاميذ المهارات الاجتماعية للتفاعل الناجح مع الآخرين، وهذا حتى يكونوا من الأشخاص المنتجين القادرين على مواجهة هذه الظاهرة والحد من تعلمها أو انتشارها وشيوعها بين التلاميذ .


 1 - مفهوم التنمر المدرسي :


 يشير مفهوم التنمّر المدرسي إلى السلوك العدواني وغير المرغوب فيه من قِبل المجتمع ويكون بين طلاب المدرسة، والذي يدلّ على اختلال في موازين القوّة لدى الطالب المتنمّر؛ فالطالب الذي يستخدم العنف والقوة البدنية للحصول على ما يريده يدلّ على خلل واضح في الطاقة لديه، ويتضمن التنمر القيام بعدّة أمور؛ مثل تخويف الآخرين، واستخدام القوة البدنية للوصول إلى معلومات شخصية، أو لفرض السيطرة على الآخرين، أو مجرد إلحاق الآذى والإساءة لهم، كما يتضمن التنمر القيام بنشر الشائعات الكاذبة حول الآخرين، وبشكل عام فهي فهي تتضمن الهجوم على الآخرين جسدياً أو لفظياً .


2 - علامات تدلّ على تعرض الطالب للتنمّر : 


فيما يأتي بعض العلامات التي تدلّ أن الطالب يتعرض للعنف أو التهديد أو غيرها من أشكال التنمر المدرسي : 


 • خوف الطالب من الذهاب للمدرسة، واختلاق الأعذار للتغيّب. •فقدان الطالب للتركيز، والحصول على علامات متدنية . 


• السلوك الانعزالي للطالب سواء في المدرسة أو خارج المدرسة. •فقدان الطالب لثقته بنفسه . 


• ظهور علامات كآبة على الطالب . 


• الامتناع عن الخروج من المنزل . 


• نقص المال من الطالب بشكل يدلّ على تعرضه للهجوم . 


• عودة الطالب إلى المنزل وملابسه ممزقة أو نظارته مكسورة أو فقدان كتبه المدرسية . 


• حدوث كدمات وإصابات متكررة في جسمه أو ووجهه 


هناك الكثير من الأسباب الكامنة وراء تنمر الأشخاص، وتشمل هذه الأسباب المعايير الجنسانية والاجتماعية والعوامل السياقية والهيكلية الأوسع نطاقاً، ولعل أبرز هذه الأسباب ما يلي.:


• التمييز بين الجنس: فقد يولد الطفل ببيئة تفضل الذكر عن الأنثى فيكون الطفل بطبعه متفرعن، ومتمرد على الفتيات حوله .


• الإهمال : قد يولد إهمال الطفل من قبل عائلته طبع التمر لديه، فيتنمر على أقرانه في المدرسة .


• التربية الخاطئة: أي ممارسة أسلوب خاطئ في التربية نحو معاقبة الطفل على كل ذنب يقترفه بالضرب او بالشتيمة .


• قلة ثقة الطفل بنفسه: وهذا يكون نتيجة ضغط الأقران، أو سوك التربية الخاطئ الذي يمارسه الأهل على هؤلاء الأطفال .


• ممارسة العنف الأسري على الطفل: وقد يولد الطفل في عائلة متنمرين، أو عائلة فيها شخص يمارس التنمر على الآخرين، وغالباً ما يتقمص الطفل شخصية أحد والديه ويمارسها على أصدقائه .


• الغيرة : غيرة الطفل ممن أفضل منه من بني جنسه أو من الجنس الآخر، سواء كان أفضل منه بصفة أو متفوق عليه في التعليم .


• الغرور : أي إحساس الطفل أنه أفضل وأعلى من غيره من الأطفال، وممارسته السلوك العدواني على من هو أفضل منه.

•الانخراط بممارسة الألعاب الإلكترونية العنيفة: وغياب الأهل عن مراقبة ألعاب أطفالهم وسلوكهم .


4 - كيفية الحد من ظاهرة التنمر في المدارس 


هناك الكثير من الطرق التي يمكن من خلالها الحد من انتشار ظاهرة التنمر في المدارس والمجتمع بأكمله، وفيما يلي نذكرها :


• تحدث الوالدين مع الطفل: فعلى الأهل ملاحظة التقلبات المزاجية وأي تصرّف غير اعتيادي التي تحدث للطفل، لأن الأهل يستطيعون التأثير على أطفالهم أكثر من أي شخصّ آخر .


• تثقيف الأطفال عن التنمر: واجب الأهل توعية وتثقيف أبنائهم إلى معنى التنمر وكيفية ومواجهة هذا السلوك أو أخبارهم أو إخبار المعلمين بذلك .


• بناء مجتمع داعم: أي يجب على المجتمع دعم نفسية الأطفال المتعرضين للتنمر من جهة، ومعاقبة المتنمرين كي يسنحوا عن هذا الفعل ثانيةً دون الإضرار بشخصيتهم وحالتهم النفسية .


• تعزيز الثقة واحترام الذات: على كل من المعلمين والأهل تقديم الدعم النفسي لكلا الطرفين المتنمر والمتعرض للتنمر ودعم ثقتهم بنفسهم ليتخلصوا من هذا السلوك .


• المشاركة في الأنشطة: قيام المعلمين أو الأهل بأنشطة نفسية تبعد عن كاهل الأطفال موضوع التنمر والغضب، وتخرجهم من دائرة العنف والإساءة، إضافة إلى مراقبة الألعاب التي تدعو للعنف وإبعادها عنه . 


• المساعدة في المدارس والمجتمع : لكل من المعلمين والآباء والأصدقاء دوره في التوعية والتثقيف وزيادة الوعي على آثار التنمر لمحاربته بشتّى الوسائل .

تعليقات