وزير الأوقاف ومحافظ جنوب سيناء في زيارة تاريخية إلى دير سانت كاترين
امل كمال جنوب سيناء
قام وزير الأوقاف، الدكتور أسامة الأزهري، ومحافظ جنوب سيناء، اللواء خالد مبارك، بزيارة تاريخية إلى دير سانت كاترين، أحد أهم المعالم الدينية والتاريخية في مصر والعالم ، لتعزيز القيم الروحية والدينية في منطقة التجلي الأعظم و الأوحد وتسليط الضوء على التراث المصري الغني.
شملت الزيارة تفقد كنيسة الدير التاريخية وشجرة العليقة المقدسة، المكان الذي كلم الله فيه النبي موسى عليه السلام امام جبل التجلي مما يجعله موقعاً فريداً لا مثيل له في العالم. وأعرب الدكتور الأزهري عن فخره الشديد بتواجده في هذا المكان المقدس، الذي وصفه بأنه “عطاء إلهي مدخر لمصر”، مشيرًا إلى الآية القرآنية “إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى” [طه: 12].
كما زار الوزير والمحافظ متحف الدير الذي يضم مجموعة كبيرة من المخطوطات والقطع الأثرية التي تحكي تاريخ الدير والرهبانية، بالإضافة إلى الأيقونات والكتب المقدسة التي تعود لمئات السنين.
وفي لفتة مميزة، أدى وزير الأوقاف ومحافظ جنوب سيناء ركعتين في المسجد الفاطمي داخل الدير، مما يعكس التعايش الديني والتفاعل الروحي بين الأديان السماوية في هذا الموقع التاريخي.
وأكد الدكتور الأزهري خلال الزيارة على الأهمية العالمية لدير سانت كاترين كرمز للتعايش بين الأديان، موضحًا كيف حافظت الحكومات الإسلامية عبر التاريخ على حماية الدير وتأمينه، وأشاد بالدور الكبير الذي تلعبه الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في تطوير منطقة سانت كاترين، وإطلاق مشروع “التجلي الأعظم”، الذي من شأنه أن يجعل المنطقة مزارًا عالميًا يجذب راغبي السياحة الدينية والعلاجية والروحية.
وفي ختام الزيارة، توجه المحافظ بالشكر والتقدير لزيارة وزير الأوقاف ومشاركته في احتفالات العيد القومي للمحافظة مؤكدا ان علي جهود الحفاظ على الإرث التاريخي والديني الذي يعكس مكانة سيناء أرض الأديان السماوية والتعايش السلمي ،وبما يعزز من السياحة الدينية لجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الجولة التاريخية تأتي في إطار زيارة وزير الأوقاف لمحافظة جنوب سيناء التي استمرت يومين تلبية لدعوة دكتور خالد مبارك لسيادته للمشاركة في احتفالات استرداد طابا والعيد القومي للمحافظة.
تعليقات
إرسال تعليق