تحقيقات تكشف: مليارات مُنِحَت لتشويه الوساطة المصرية وتعطيل جهود التهدئة في غزة"
بقلم :مختار أبوالخير
في تطور مثير، كشفت تحقيقاتٌ جارية عن تورط جهات أجنبية في دفع مليارات الدولارات ضمن حملة ممنهجة لتشويه صورة مصر كوسيط رئيسي في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة، بينما سعت تلك الجهات إلى تلميع سمعتها وخلق دورٍ مُفتَعَل يُضفي شرعيةً مزيفة على تدخلاتها. وتُرجح مصادر مُطلعة أن الهدف الخفي كان إفشال المبادرات المصرية الرامية إلى تحقيق الاستقرار، ما أدى إلى تعطيل مسارات حلٍّ عديدة وتصعيد الخسائر البشرية.
تشويه صورة الوسيط وشراء السرديات
منذ اندلاع الأزمة الأخيرة في غزة، لعبت مصر دورًا محوريًا في الوساطة الدولية، مستندةً إلى خبرتها التاريخية وعلاقاتها الإقليمية. لكن مصادر دبلوماسية كشفت أن جهاتٍ مرتبطة بدولة الاحتلال، وبتمويلٍ من طرف إقليمي، ضخت أموالاً طائلةً في حملات إعلامية وسياسية هدفت إلى تقويض الثقة بالدور المصري، مع تسليط الضوء بشكلٍ مُغرض على "وساطة بديلة"، رغم افتقارها للأدوات الفعلية لتحقيق تقدم ملموس.
وأشارت التحقيقات إلى أن هذه الأموال استُخدِمَت في شراء ذمم وسائل إعلام ومراكز بحثية لتشويه صورة مصر، بينما روّجت الجهة الممولة لسرديةٍ تبرزها كـ"منقذ وحيد"، رغم تعثر مبادراتها على الأرض. وفي هذا السياق، صرح مصدر أمني رفيع (طلب عدم الكشف عن هويته): "بعض الأطراف وجدت في الأزمة فرصةً لتصفية حساباتها الجيوسياسية، حتى لو كان الثمن دماء المدنيين".
ضحايا التعطيل المتعمّد
لم تكن التدخلات المزعومة مجرد حرب سرديات، بل تحولت إلى عرقلة ممنهجة لمبادرات مصرية عدة، وفقًا لوثائق اطّلعت عليها "هيئة التحرير". فبعد أشهر من الجهود السرية لتفعيل هدنةٍ إنسانية، أُجهضت المفاوضات فجأةً مع ظهور طرفٍ ثالثٍ قدم وعودًا "غير واقعية"، ما أدى إلى تأجيج العنف من جديد. كما تعرقلت خططٌ لفتح معابر إغاثية تحت إشراف مصري-دولي، وسط معلومات عن دفع رشاوى لجهات فلسطينية لرفض التنسيق مع القاهرة.
وبحسب مراقبين، فإن التعطيل المتعمد للجهود المصرية حوّل غزة إلى ساحة تصفية حسابات، حيث ارتفعت أعداد الضحايا مدنيين ومقاتلين، فيما تُرجمت الحملات الإعلامية المدفوعة إلى شيطنة أي دور مصري تحت شعاراتٍ زائفة.
رؤوس كبيرة ومحاسبة تاريخية
لا تزال التحقيقات الجارية، التي تشرف عليها جهات دولية، تُطوّق شبكةً معقدةً من الوسطاء والمسؤولين الفاسدين المرتبطين بدولة الاحتلال، إلى جانب رموزٍ إعلاميين وسياسيين في دول عربية. وتشير تسريبات إلى أن التحقيقات ستُطال شخصياتٍ رفيعة المستوى، ما قد يُعيد رسم التحالفات الإقليمية.
وفي خضم هذا، تتصاعد أصواتٌ فلسطينية وعربية تطالب بمحاسبة الجهات التي "تاجرت بدماء الغزيين"، بينما تؤكد القاهرة أنها "ستكشف كل الحقائق قريبًا". وفي إشارةٍ لافتة، هُتِفَ على منصات التواصل: #قطر_جيت و#مصر_متأمنة، تعبيرًا عن رفض الرأي العام للتدخلات الخارجية وتأييدًا للدور المصري المستقر.
---
*هيئة التحرير*
*تحقيق حصري – يُمنع النشر أو الاقتباس دون إذن مسبق*لجريدة الوطن اليوم
تعليقات
إرسال تعليق