كشف المستور.. وثائق سرية تكشف خيوط المؤامرة الإقليمية ضد السودان وتورط تشاد والإمارات
بقلم: مختار أبوالخير
في عملية عسكرية مُحكمة نفذتها القوات المسلحة السودانية بمباغتة تكتيكية، نجحت في السيطرة على القصر الجمهوري ومناطق حيوية في قلب العاصمة الخرطوم، فيما يُوصف بضربة استباقية كشفت شبكة مؤامرات إقليمية مُعقدة تورطت فيها مليشيات مسلحة بدعم خارجي. العمليات التي شهدت تدفقاً سريعاً للجيش من محاور متعددة، أفشلت مخططاً لتدمير وثائق سرية تُثبت تورط أطراف إقليمية في زعزعة أمن السودان، وفق مصادر عسكرية رفيعة المستوى.
أدلة دامغة: جوازات سفر وجثث وغرف تحكم عابرة للحدود
كشفت وثائق عسكرية حُصل عليها داخل القصر الجمهوري عن وجود ضباط أجانب يحملون جوازات سفر ورقماً عسكرياً تابعين لدولة أجنبية (لم تُكشف هويتها رسمياً)، وصلوا إلى السودان تحت غطاء "مستشارين عسكريين"، لكن تحقيقات ميدانية بينت ارتباطهم المباشر بغرف تحكم إلكترونية في كل من تشاد وأبوظبي. المصادر أكدت العثور على هواتفهم المحمولة، التي كشفت اتصالات مُتكررة مع جهات في الإمارات وتشاد، ما يعزز فرضية توجيه عمليات عسكرية من الخارج.
كما عثر الجيش على جثث ضباط تشاديين تلقوا تدريبات متقدمة في فرنسا ودولة أوروبية أخرى (يُشار إليها في الوثائق باسم رمزي)، إلى جانب أسلحة حديثة مُهربة من تشاد، تحمل شعار الجيش التشادي على صناديقها الخشبية، وهو ما تم توثيقه عبر فيديوهات نُشرت مؤخراً.
أسرى تشاديون وجنود إماراتيون: خيوط التنسيق السري
في تطور مفاجئ، أعلن الجيش السوداني اعتقال جنود تشاديين وضابط أركان داخل الخرطوم، وبحوزتهم بطاقات عسكرية تشادية وهواتف نقالة احتوت على تسجيلات تُظهر تلقيهم أوامر مباشرة من هيئة الأركان التشادية، بالتنسيق مع جهات إماراتية عبر منصات اتصال مشفرة. كما تم القبض على ضابط إماراتي ومرافقيه في منطقة المقرن، أثناء محاولتهم الفرار من القصر الجمهوري، وفق مصادر ميدانية.
مرتزقة الجنوب وشبكة سلفاكير: تدخلات تُهدد الاستقرار
لم تقتصر الأدلة على الجبهة التشادية-الإماراتية، بل امتدت إلى العثور على مرتزقة من جنوب السودان يتبعون لشخصيات مقربة من النظام الحاكم هناك، وبحوزتهم هواتف كشفت – وفق التحقيقات الأولية – تورطهم في عمليات عسكرية مُنسقة ضد السودان. وأشارت مصادر إلى أن التحريات لا تزال جارية لتفكيك شبكة المرتزقة بالكامل.
الفريق العطا يهدد بكشف الأوراق: "ليالي أبوظبي وتشاد ستعرف الجحيم"
في تصريحٍ لافت، حذر الفريق ياسر العطا، الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، من أن المؤسسة العسكرية تمتلك "أوراق ضغط ستقلب الموازين"، مُشيراً إلى أن الأيام المقبلة ستكشف تفاصيل المؤامرة بدقة، بما في ذلك تورط دولة عربية أخرى (لم تُسمَّ) في دعم المليشيات. وأضاف: "الخرطوم ليست ساحة معركة محلية، بل حلقة في سلسلة مؤامرة كبرى".
تحذيرات ومفاجآت: السودان على صفيح ساخن
بينما تتصاعد التكهنات حول الهوية الكاملة للأطراف المتورطة، تؤكد مصادر دبلوماسية أن الوثائق المُستعادة قد تُحدث زلزالاً سياسياً في العلاقات السودانية مع جوارها الإفريقي والعربي، خاصة مع وجود إشارات إلى استخدام أسلحة وتكتيكات عسكرية غربية الصنع، ما يفتح الباب أمام تساؤلات عن دور خفيّ لدول كبرى.
العاصمة أبوظبي ومدينة أم جرس التشادية (المذكورة في الوثائق) تترقبان التطورات بقلق، وسط أنباء عن تحركات دبلوماسية مكثفة لاحتواء الأزمة قبل انفجارها العلني.
خاتمة:
الخرطوم التي طالما اعتُبرت مركزاً لتصفية الحسابات الإقليمية، تتحول اليوم إلى ساحة لكشف أوراق اللعبة الكبرى. الوثائق التي بحوزة الجيش السوداني قد لا تكون سوى غيض من فيض، فالسؤال الأكبر: هل ستُعلن الأطراف المتورطة رسمياً أم ستتوارى خلف ستار الإنكار؟ المشهد السوداني ينتظر إجابة قد تُعيد رسم خريطة التحالفات في المنطقة.

تعليقات
إرسال تعليق