مصر تؤكد رفضها القاطع لتوطين الفلسطينيين خارج أراضيهم وتدعو إلى حلول تضمن بقاءهم في غزة
بقلم مختار أبوالخير
القاهرة - في ظل التصريحات الأخيرة الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين بشأن القضية الفلسطينية، أكدت مصادر مصرية رفيعة المستوى موقف مصر الثابت والمبدئي برفض أي مقترحات تهدف إلى تخصيص أراضٍ لإعادة توطين سكان قطاع غزة خارج حدودهم التاريخية. وشددت المصادر على تمسك مصر بعدم إخراج الفلسطينيين من أراضيهم أو توطينهم في أي مكان آخر، مؤكدة أن أي حلول للأزمة يجب أن تضمن بقاء سكان قطاع غزة داخل أراضيهم.
وأعربت المصادر المصرية عن استيائها من التصريحات التي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية، مشيرة إلى أن مثل هذه التصريحات لا تخدم عملية السلام ولا تأخذ بعين الاعتبار الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني. وأكدت أن مصر ستظل داعمةً لحقوق الفلسطينيين في العيش على أرضهم ورفض أي محاولات لتغيير الواقع الديموغرافي أو الجغرافي للقضية الفلسطينية.
كما أشارت المصادر إلى أن مصر تعتبر أن الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية يجب أن يتم عبر مفاوضات جادة تضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مع ضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة.
يأتي هذا الموقف المصري في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعداً في التوترات السياسية، حيث تتزايد الدعوات الدولية لإيجاد حلول سريعة للأزمة الإنسانية في قطاع غزة. وتؤكد مصر أن أي حلول يجب أن تكون مبنية على أساس احترام حقوق الشعب الفلسطيني وعدم المساس بوحدته الجغرافية والديموغرافية.
وتواصل مصر، بوصفها لاعباً رئيسياً في عملية السلام في الشرق الأوسط، جهودها الدبلوماسية لتعزيز الاستقرار في المنطقة ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، معربة عن أملها في أن تلتزم جميع الأطراف الدولية بموقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
تعليقات
إرسال تعليق