موجة غضب عالمية ضد تصريحات ترامب حول غزة وتهجير الفلسطينيين
بقلم مختار أبوالخير
شهد العالم في الأيام الأخيرة موجة غضب عارمة من تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي أثارت جدلاً واسعاً حول مصير غزة والفلسطينيين. تصريحات ترامب، التي تضمنت اقتراحات باحتلال غزة وتهجير سكانها، أثارت ردود فعل دولية حادة، حيث سارعت العديد من الدول الغربية وحلفاء أمريكا وإسرائيل إلى إدانة هذه التصريحات، مؤكدة على ضرورة احترام حقوق الفلسطينيين وحل الدولتين.
بريطانيا وألمانيا: رفض قاطع لتهجير الفلسطينيين
كانت بريطانيا من أوائل الدول التي سارعت إلى التنصل من تصريحات ترامب، حيث أكدت على أن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ودعت إلى ضرورة حل الدولتين. من جهتها، أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية، في تصريح مباشر على الهواء، رفض ألمانيا القاطع لفكرة ترامب باحتلال غزة وتهجير الفلسطينيين، معتبرة أن هذه التصريحات تثير موجة كراهية عارمة.
فرنسا وإسبانيا: تصريحات حادة ضد ترامب
لم تكن فرنسا بعيدة عن هذه الموجة الغاضبة، حيث وصفت تصريحات ترامب بأنها "غير مسؤولة"، وشددت على أن غزة أرض فلسطينية يحكمها الفلسطينيون، وهي جزء لا يتجزأ من دولتهم. أما إسبانيا، فقد جاءت تصريحات رئيس وزرائها أكثر عمقاً وعملية، حيث استنكر بشدة تصريحات ترامب، مؤكداً أن إسبانيا تعترف بالدولة الفلسطينية وأن غزة جزء منها، وأن بلاده تقف مع الفلسطينيين في معركتهم ضد أي ظلم يتعرضون له.
البرازيل وإيطاليا: تهكم وهجوم على ترامب
لم يتردد رئيس البرازيل في التهكم على تصرفات ترامب، مهاجماً حديثه "غير المنطقي" حول احتلال غزة وتهجير الفلسطينيين. من جانبها، وصفت إيطاليا تصريحات ترامب بأنها تعني "نهاية القانون الدولي"، معتبرة أنها تعيد العالم إلى "شريعة الغاب".
كندا والدنمارك: تحذيرات من "جنون ترامب
استغلت كندا والدنمارك الفرصة لإطلاق تصريحات نارية ضد ترامب، حيث حذرتا من خطورة حديثه عن احتلال قناة بنما وجزيرة جرينلاند الدنماركية، مؤكدتين أن مثل هذه التصريحات تعكس "جنوناً" وعدم استيعاب للواقع الدولي.
روسيا والصين: هجوم على الظلم الأمريكي
لم تفوت روسيا والصين الفرصة لانتقاد ترامب وأمريكا، حيث ألمحتا إلى أن السياسات الأمريكية هي سبب الظلم في العالم، مؤكدتين أن هذا الظلم يجب أن ينتهي.
السعودية تقود حملة غضب ضد ترامب
كانت السعودية في مقدمة الدول التي أعلنت غضبها من تصريحات ترامب، حيث أصدرت بياناً رسمياً بعد 36 دقيقة فقط من انتهاء مؤتمره الصحفي، مما يؤكد أن الرد كان جاهزاً. وأشار البيان إلى أن ترامب لم يمر يوم دون أن يتحدث عن السعودية وولي عهدها، معتبراً أن حديثه عن "التريليون دولار" التي ستأخذها أمريكا من السعودية هو شكل من أشكال الابتزاز المهين.
تراجع ترامب أمام الغضب العالمي
في مواجهة الغضب العالمي، تراجع ترامب عن تصريحاته، مؤكداً أن اقتراحه باحتلال غزة كان "مجرد فكرة"، وأن أهل غزة لهم حرية الاختيار. ومع ذلك، فإن كثرة تراجعات ترامب وسقطاته تؤكد عدم اتزانه وتأثير أمراضه النفسية على قراراته.
خاتمة
في النهاية، يبدو أن العالم قد توحد ضد تصريحات ترامب، مؤكداً على ضرورة احترام حقوق الفلسطينيين وحل الدولتين. وفي الوقت الذي يتراجع فيه ترامب، تبقى مصر وشعبها في أمان، متمسكين بموقفهم الثابت تجاه القضية الفلسطينية. حفظ الله مصر وشعبها بخير وتقدم وأمان.
تعليقات
إرسال تعليق