جُرُوحُ الْحُرُوفِ وَخِيَانَةُ الظِّنُونِ...شعر
جُرُوحُ الْحُرُوفِ وَخِيَانَةُ الظِّنُونِ...شعر
بقلم: مختار أبوالخير
يَا مَنْ عَلَّمْتِنِي أَنَّ الْحُرُوفَ تَنْزِفُ..
كَيْفَ اِتَّكَأْتِ عَلَى سَيْفِ الظُّنُونِ تُجْرِحُ؟!
كُنْتِ الْكِتَابَ الَّذِي أَهْوَى فَصِرْتِ جُرْحًا
وَسَطَ الْجِرَاحِ.. وَتَدَّعِي أَنَّكِ الْمَجْرُوحُ
أَهَانَتْ عُشْرَتِي فَرَمَتْنِي بِطُولِ بَاعِ؟!
وَأَغْرَقْتِنِي فِي بِحَارِ الْوَسَاوِسِ.. أَغْرِقْ
وَرَمَيْتِ أَسْئِلَةَ الْفُؤَادِ.. تَنْزِفُ
فِي سَلَّةِ الْأَقَاوِيلِ..
قَالُوا: انْتَحَرْتَ بِقُرْبِ ضَيْفٍ
لَا يُشْبِهُ الْمَشَاعِرَ وَالْأَحَاسِيسَ..
فَصَدَّقَتْ عَيْنَاكِ.. تفْضَحُ
وَرَمَتِ اللَّجَامَ لِجَوَادٍ فِيكِ.. يَذْبَحُ
وَمَزَّقْتِ دَفَاتِرَ الْأَيَّامِ وَالْمَوَاوِيلْ
أَرَدْتِ الْبِعَادَ... فَابْعَدِي...
دُونَ جُرْحٍ دُونَ أَلَمٍ دُونَ طَعْنٍ
لَمْ تَسْأَلِينِي.. لَمْ تَقْرَئِينِي.. ؟!!
أَمْ مُجَرَّدُ ظِلٍّ عَلَى حَائِطٍ ؟!!
صَوَّرَنِي الْغُرَبَاءُ.... لَكِ وَشَرَّحُونِي..
دُونَ أَدْنَى ضَمِيرٍ
وَبَحْت سِرًّا كُنْتَ بِالْأَمْسِ تَمْلِكُهُ وَتَنْصَحْ!
غَرِيمَكَ عَنْ أَسْرَارِكِ.. لَا تَبُحْ
ظَنَنْتِكِ فَارِسًا تَقْطَعُ رِقَابًا
بَلْ تَطْعَنُ قُلُوبًا
مَنْ رَمَانِي سِرًّا
بِهَمْسِ الْأَقَاوِيلْ
لا...
بَلْ سَمِعْتِ بَلْ نَسِيتِ بَلْ رَفَعْتِ رُمْحَكِ
وَطَعَنْتِ قَلْبًا
كُنْت أَغْلَى عِنْدَهُ مِنَ الرُّوحِ
وَكَانَ قَلْبُهُ عِنْدَكِ سَجِينٌ
أَتَعْبُرِينَ عَلَى جَسَدِي.. كَالنَّسِيمِ
الَّذِي يَحْمِلُ رَمَادًا..؟ أَمْ جَرَّبْتِ.. حُبًّا..
يَمُوتُ بِسَهْمِ كِبْرٍ وَقَلْبٍ يَمْلَؤُهُ الْغُرُورُ..؟!!
تعليقات
إرسال تعليق