ترامب يتراجع عن صفقة أوكرانيا المنفردة ويعلن مشاركة أوروبا
كتب مختار أبوالخير
في تطور مفاجئ، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تراجعه الكامل عن خطته للانفراد بصفقة أوكرانيا، مشيرًا إلى مشاركة التكتل الأوروبي في المفاوضات. جاء هذا الإعلان بعد ساعات من تصريحات ترامب التي أكد فيها أن الدول الأوروبية ستكون جزءًا أساسيًا من طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا، بمشاركة روسيا وأوكرانيا. وأشار ترامب إلى إعادة صياغة اتفاقية المعادن النادرة وإعادة إعمار أوكرانيا بشكل جديد، بما يتيح لأوروبا دورًا أكبر في الصفقة.
هذا التراجع يأتي في أعقاب تقارير استخباراتية عن علاقات ترامب المثيرة للجدل مع روسيا، مما دفع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى نفي هذه الادعاءات بشكل سريع. كما أن بريطانيا ودول أوروبية أخرى قدمت دعمًا عسكريًا لأوكرانيا بقيمة مليارات الدولارات، مما أطال أمد الحرب وأفشل خطط ترامب للتوصل إلى صفقة سريعة.
---
مصر تعيد رسم خريطة المنطقة وتستبعد دولًا عربية من القمة
في سياق متصل، أعلنت مصر عن خططها لإعادة رسم خريطة المنطقة بالتعاون مع دول عربية شريكة، مع استبعاد دول ناطقة بالعربية تعتبرها غير فاعلة أو متوافقة مع الأجندة المصرية. وشملت الدول المدعوة للقمة العربية التي دعت إليها مصر كلًا من الأردن والإمارات والسعودية والبحرين وقطر والكويت، مع مشاركة إيجابية من العراق.
وجاء استبعاد دول مثل الجزائر والمغرب وتونس وليبيا واليمن وغيرها بسبب مواقفها المتباينة أو انشغالها بأزماتها الداخلية. وقد أثارت الجزائر، على وجه الخصوص، جدلًا كبيرًا بعد إعلان رئيسها عدم حضور القمة، مدعيًا أن مصر استثنت بلاده من التحضيرات.
---
ماذا تريد مصر من القمة العربية؟
القمة العربية التي دعت إليها مصر تأتي في إطار جهودها لطرح خطة عربية دولية لحل الأزمة الفلسطينية، بمشاركة دولية واسعة. تهدف مصر إلى تحويل القضية الفلسطينية من قضية عربية إلى قضية دولية، مما يضع الضغط على إسرائيل والولايات المتحدة.
وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من الجهود المصرية لإنقاذ الوضع في غزة والضفة الغربية، مع التأكيد على أن إعادة الإعمار والمساعدات ستكون تحت إشراف دولي، دون تدخل الفصائل الفلسطينية. كما أكدت مصر أن القضية الفلسطينية لن تُحمل على عاتقها وحدها، بل ستكون مسؤولية عربية ودولية مشتركة.
---
خاتمة
بينما تتراجع الولايات المتحدة تحت ضغوط أوروبية، تتصدر مصر المشهد العربي بخطوات جريئة لإعادة تشكيل التحالفات الإقليمية وحل الأزمات المستعصية. القمة العربية المقبلة ستكون محطة فارقة في تحديد مستقبل المنطقة، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها القضية الفلسطينية والأزمات الإقليمية الأخرى.
تعليقات
إرسال تعليق