القائمة الرئيسية

الصفحات

مصر تدعو لعقد قمة عربية طارئة لمواجهة التهديدات الإسرائيلية بتهجير أهالي غزة


مصر تدعو لعقد قمة عربية طارئة لمواجهة التهديدات الإسرائيلية بتهجير أهالي غزة


كتب مختار أبوالخير 


في ظل التصعيدات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، دعت مصر لعقد قمة عربية طارئة غدًا لبحث التهديدات الإسرائيلية الجدية بتهجير أهالي قطاع غزة إلى الخارج، وذلك عقابًا لهم على ما أسمته إسرائيل "طوفان الأقصى". وتستعد القاهرة لاتخاذ موقف قوي ضد هذه المخططات، إلا أن المواقف العربية تبدو متباينة ومثيرة للجدل.


### مواقف عربية متضاربة


في الوقت الذي تبدو فيه مصر بمفردها تقريبًا في مواجهة هذه الأزمة، تظهر بعض المواقف العربية مخيبة للآمال. فقد اعتذر رئيس الجزائر عن حضور القمة لأسباب وصفها مراقبون بأنها "واهية"، رغم تصريحاته السابقة عن نيته بناء ثلاث مستشفيات في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب. إلا أن البعض يرى أن هذا الاعتذار قد يكون مرتبطًا بضغوط خارجية، خاصة من الولايات المتحدة.


من جهة أخرى، أبدى عبد الحميد الدبيبة، حاكم غرب ليبيا، استعداده لاستضافة ما بين 100 إلى 200 ألف من سكان قطاع غزة، في خطوة يرى فيها البعض محاولة لكسب رضا الإدارة الأمريكية، خاصة في ظل التوترات القائمة بين شرق ليبيا المدعوم من مصر وغربها.


أما الرئيس التونسي، فقد اعتذر أيضًا عن حضور القمة، بينما لم يصدر أي بيان واضح من عاهل المغرب، الذي يبدو غير راغب في زيارة مصر أو لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.


### التصعيد الإسرائيلي والدعم الأمريكي


تأتي هذه التطورات بالتزامن مع دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى منح سكان غزة "حرية المغادرة"، في إطار حملة تشمل تجويع القطاع ومنع دخول المساعدات الإنسانية. هذه الخطوة تزيد من معاناة سكان غزة الذين يعانون بالفعل من حصار طويل الأمد.


### مصر تقف وحدها تقريبًا


في ظل هذه الأحداث، تبدو مصر وكأنها تقف بمفردها في مواجهة هذه الأزمة، حيث يبدو أن الدول العربية الأخرى إما غير راغبة أو غير قادرة على اتخاذ مواقف حاسمة. وفي حين أن بعض القادة العرب قد يهرولون للاستجابة لدعوات أمريكية، فإن القضايا العاجلة المتعلقة بفلسطين تبدو قادرة على الانتظار لأشهر أو حتى أكثر.


### ختام


في الوقت الذي تواصل فيه مصر جهودها لمواجهة التهديدات الإسرائيلية ودعم القضية الفلسطينية، يبقى السؤال: أين هي الأمة العربية؟ وكيف يمكن لها أن تتصرف في مواجهة هذه التحديات الكبرى؟ يبدو أن الصبر الإلهي هو ما يبقى في ظل هذه المواقف المخيبة للآمال.


للمزيد من التفاصيل والتغطيات الحصرية، تابعونا على صفحتنا.

تعليقات