القائمة الرئيسية

الصفحات

إسلام عبد الرازق : أوغندا أرض خصبة للاستثمار المصري وتتميز باقتصاد شبه مفتوح


 إسلام عبد الرازق : أوغندا أرض خصبة للاستثمار المصري وتتميز باقتصاد شبه مفتوح


حوار :  هبة المنزلاوي 


في إطار حرص مصر على تنمية وتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول القارة الأفريقية، وبصفة خاصة دولة أوغندا التى تربطها بها روابط تاريخية، وتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية، وتنفيذ مشروعات استثمارية مشتركة تحفز النمو المستدام لاقتصاد الدولتين، وتعود بالنفع على الشعبين المصرى والأوغندى، وتتيح المزيد من فرص العمل اللائقة والمنتجة فلقد أجرينا حوارا مع الأستاذ/ إسلام عبد الرازق الخبير المالي والاقتصادي لمجموعة شركات الأفريقية المصرية للخدمات الهندسية والمقاولات المحدودة بدول أوغندا وجنوب السودان ليحدثنا عن فرص التعاون الاقتصادي بين البلدين. 


وإلى نص الحوار :


في البداية عرفنا بنفسك.


اسمي إسلام عبد الرازق الشقشه محاسب مصري من محافظة الإسكندرية ومدير عام بالمعاش بالعديد من المناصب بإحدى شركات وزارة الزراعة ثم خبير مالي وإقتصادي ومدير مالي وإداري لمجموعة شركات الأفريقية المصرية للخدمات الهندسية والمقاولات بدول أوغندا وجنوب السودان، وسكرتير عام الإتحاد المصري للعاملين بالخارج فرع أوغندا والذي تم تدشينه كأول فرع بدول شرق إفريقيا ونواه لفروع أخرى بالعديد من الدول الأفريقية في القريب العاجل بإذن الله لدعم التواجد المصري بالقارة الأفريقية ودول حوض النيل ودعماً لسياسات القيادة السياسية الرشيدة.


ما هي تجربتك العملية في دولة أوغندا ومتى بدأت ؟


- بدأت العمل بأوغندا في العام ٢٠١٥ كمدير عام لفرع شركة مساهمة البحيرة بأوغندا والتي كانت المقاول العام للمشروع المصري الأوغندي لمقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمى(ڤيكتوريا/كيوجا/ألپيرت) 

ثم إلتحقت للعمل بالشركة الأفريقية المصرية في٢٠١٩ وإلى الآن،

وأوغندا تتميز باقتصاد شبه مفتوح على العالم وترحب بالإستثمارات الأجنبية بشكل جيد سعر الدولار بها شبه مستقر ولا يتعرض لتقلبات كبيرة.


بم تشتهر أوغندا؟ وكيف يمكن توظيف مواردها لتطوير الاقتصاد المصري ؟


تشتهر أوغندا بزراعة أجود أنواع الشاب والبن والسمسم والفاكهة الإستوائيه مثل الأڤوكادو والأناناس والباشون فروت والموز بأنواع كثيرة والدراجون فروت، نظراً لمرور خط الإستواء بأراضيها، والإنتاج الحيواني من الأبقار والغنم ذات المراعي الجيدة والطبيعية، وأدعو المستثمرين المصريين لسرعة التواجد بالسوق الأوغندي الجيد والواعد.


ما أهم المشروعات الاستثمارية المشتركة بين مصر وأوغندا؟


- أهم المشروعات المصرية الرائدة و المشتركة مع الحكومة الأوغندية هو المشروع المصري الأوغندي لمقاومة الحشائش المائية والذي بدأ بمنحه مصريه تتمثل في ٤٧ معدة بحرية و برية في العام٢٠٠٠ والمستمر تجديده حتى الآن، ويمثل باكورة التعاون الرائع بين البلدين الشقيقين، والذي أدعو لدعمه لما يمثله من أهمية إستراتيچية لمصر حيث منابع النيل في بحيرة كيوجا بمدينة چينچا التي تبعد عن العاصمه كمپالا بحوالي ٩٠كم.


هل هناك روابط تاريخية بين مصر

وأوغندا ؟


- الروابط التاريخية بين الدولتين تتمثل في إشتراكهم في وادي النيل.


ما مظاهر التعاون الاقتصادي القائم بالفعل بين البلدين في الوقت الحالي؟


- بأوغندا العديد من مجالات الاستثمار الجيدة والواعدة وأهمها الإستثمار الزراعي ثم التجاري والعقاري...إلخ،، أثبت المستثمرون المصريون تواجدهم الجاد في السوق الأوغندي من خلال شركات المقاولات وشركات توريد العمالة للسعودية ودول الخليج وغيرها.. بخلاف مجموعة شركات تجارية تقدم للسوق الأوغندي العديد من الأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية المصرية التي تلاقي قبولا جيدا ناهيكم عن الأدوية المصرية التي تلقى ثقة وقبولا يقع في المرتبة الأولى أيضا مع الأدوية المصرية الأوروبية، وتوجد مزرعة مصرية أوغندية مشتركة للإنتاج الزراعي والحيواني وباعتبارها نواة لتعاون مثمر ومفيد للدولتين، فمصر تتمتع بخبرات دولية ممتازة في زيادة الانتاجية الزراعية والحيوانية وتطويرها، وأوغندا تتمتع بخصوبة أراضيها وجودة إنتاجها الزراعى والحيواني، كما قامت مصر منذ حوالي عام بإنشاء مركز طبي على مستوى عالي بمدينة چينچا وملحق به صيدلية بها كل أنواع الدواء المصري الذي يلقى إقبالا جيدا ومتزايداً.


من وجهة نظرك ما أهم فرص التعاون الاقتصادي بين البلدين في المستقبل ؟


- أدعو المستثمرين المصريين لإستيراد الإنتاج الحيواني الجيد سعرا ونوعا بالإضافة لمنتجات الفاكهة الإستوائية والشاي والبن والسمسم، كما أدعوهم لجلب كل المنتجات المصرية من مفروشات وأجهزة كهربية وأدوات منزلية وأحذية وأدوات كهربائية وزجاج من خلال السوق المصري الجاري الإعداد لفتحه طوال العام بوسط العاصمة كمپالا، والاستفاده بإتفاقية الكوميسا التي تدعم العلاقات التجارية بين دولها.


ما هو حجم التبادل التجاري بين البلدين في آخر عامين ؟


- حجم التبادل التجاري بين مصر وأوغندا في تنامي مستمر وصعد في السنوات الأخيرة إلى حوالي ١١٠ مليون دولار ٩٠% منه يمثل صادرات مصري للسوق الأوغندي وأنا أدعو لضرورة زيادة حجم الصادرات المصرية لأوغندا ودول شرق وغرب وجنوب إفريقيا لما سيمثله من دعم جيد وممتاز للإقتصاد المصري ولثقة السوق الأفريقي في المنتجات المصرية.


هل هناك تجربة لأوغندا للتحول نحو الاقتصاد الأخضر ؟


- أوغندا تسير بخطى جيدة نحو الاقتصاد الأخضر.


ما أهم المستجدات في ظل سعي أوغندا للتحول من بلد مستورد للنفط إلى بلد منتج ومصدر ؟


- تسعى أوغندا جيدا للبحث والتنقيب عن البترول بأراضيه لما سيمثله ذلك من دعم لإقتصادهم نظرا لإرتفاع أسعار الوقود حاليا بما يقترب من دولار ونصف للتر الواحد من البنزين أو السولار ولإرتفاع أسعار البوتاجاز حيث يصل سعر إسطوانة الغاز ال ١٢ك لحوالي ٣٠ دولار مما يجعلهم يعتمدون على الفحم بنسبة كبيرة لإرتفاع سعر البوتاجاز.


ما أكبر داعم في السفارة المصرية بأوغندا للعلاقات بين البلدين ؟


-المستشار بسفارة مصر بأوغندا محمد نزيه كيلاني وهو أكبر داعم للمصريين هنا والعلاقات المصرية الأوغندي، وهو يلقى حب جميع المصريين والأوغنديين أيضا هنا، لما له من دور بارز في دعم علاقات البلدين.


من وجهة نظرك ما أكبر شيء سيعزز العلاقات بين البلدين ؟


-إن الصحف الأوغندية تشيد بالدور المصري الداعم لدولة أوغندا في تطهير الحشائش المائية بالبحيرات العظمى، وأنا أدعو الجهات المصرية المسئولة لسرعة بدء المرحلة السادسة من هذا المشروع الحيوي والهام في دعم علاقات الدولتين، حيث انتهت المرحله الخامسة في ديسمبر ٢٠٢١.


ما أهم الخدمات التي يقدمها الاتحاد العام للمصريين بالخارج وطبيعة عمله ؟


-الاتحاد العام للمصريين بالخارج تم تأسيسه بقرار جمهوري في عهد الرئيس حسني مبارك وتدعمه الدولة وهو يدعم الدولة والحكومة المصرية حول العالم بصورة جيدة جدا، وأنتهز الفرصة لشكر مجلس إدارته الذي اهتم بتدشين فرع الإتحاد بأوغندا برئاسة المهندس المصري الوطني والداعم للدولة المصرية بأوغندا منذ حوالي ٢٥ عاما وله علاقات جيدة ومتميزة بالحكومة والسوق الأوغندي على المستوى الرسمي والشعبي  المهندس عبدالعزيز فؤاد البساطي، وهو الداعم الرئيسي للسوق المصري الدائم بأوغندا والذي سوف يدعم الاقتصاد المصري بقوة، كما يسعي الاتحاد بجهود مضنية ورعاية مستمرة من المستشار محمد نزيه كيلاني إلى جذب المزيد من المستثمرين المصريين ولزيادة التبادل التجاري بين البلدين والتركيز على زيادة الصادرات المصرية بكافة أنواعها إلى السوق الأوغندي دعماً للاقتصاد المصري.

تعليقات