مغتصبة
بقلم علي بدر سليمان
-3-
لم تعرف عبير ماذا ينتظرها وماذا يخبئ لها القدر
لقد كانت عبير فاتنة ساحرة كالقمر في إشراقته.
قال لها المدير بأن تأتي إليه في المنزل لتشرح له
أكثر عن ظروفها الصعبة ووعدها بأنه سيفعل
مابوسعه لمساعدتها وقال لها أنه متزوج.
وأن لديه أولاد وأن زوجته سوف تستقبلها
وتستمع لها أيضا.
ذهبت عبير مرغمة إلى منزل مديرها في العمل
"نادر" حيث لايوجد لديها أي خيار آخر والحزن يأكل قلبها وكان الوقت مساءا طرقت الباب
فخرج إليها "نادر" وقال لها:
أهلا بك ياعبير, تفضلي بالدخول
قالت له : لن أدخل قبل أن أرى زوجتك.
,أين زوجتك?وجسدها يرتعد من الخوف.
فأمسكها "نادر" من يدها وسحبها إلى الداخل.
قائلا لها: تفضلي,تفضلي,زوجتي في الداخل.
فأحست عبير بأنه يكذب وأخذت تصرخ بشدة
لكنه أقفل الباب بسرعة بعد دخولها فلم يسمعها
أحد ولم ينفعها الصراخ وقام باغتصابها
وخرجت بعدها من بيته مكسورة محطمة.
فقد العبير رونقه ورائحته الذكية ولم تستطع عبير
أن تفعل شيء ولم تستطع إخبار والدتها ماحدث معها ولم تعد عبير إلى العمل فقد آلمها كثيرا ماحدث معها وكلما سألتها والدتها عن الموضوع تقول لها فقط أنها متعبة قليلا.
ولكن الحال ضاقت بهم كثيرا وماعادوا قادرين على
تحمل ظروف الحياة الصعبة وكما أن الصغيرة
"ديالا" قد تركت المدرسة.
تعليقات
إرسال تعليق