القائمة الرئيسية

الصفحات



                     مغتصبة 

            بقلم علي بدر سليمان

                                    -1-

يبدو أنه القدر هو دائما من يتحكم بنا ونحن نعيش بصمت ننتظر تلك اللحظات التي نريد فيها أن نسعد

أنفسنا في بلدان أصبحت ممزقة تسودها شريعة 

الغاب ويطغى فيها حكم القوي على الضعيف .

نحاول دائما أن نتمسك بخيط نجاة صغير وأكثر 

الأحيان لانجده فنقع فريسة الظلم والظلام وازدواجية المعايير والفساد والبيروقراطية وليس آخرها الإعتداء على الشرف.

هاهي عبير تقطف أول زهرة من حديقة فناء المنزل 

الذي تقطن فيه هي ووالديها والدتها التي تعمل

في تنظيف المنازل ليل نهار لتؤمن لبناتها رغيف

الخبز ووالدها المريض مقعد مشلول لايستطيع 

الحراك فقد أرغم على ذلك بعدما سقط من الطابق الأول لمنزل كان يعمل في بنائه مع ورشة بناء.

وفجأة وبينما كانوا يعملون في صب سقف المنزل بمادة البيتون المسلح هوى عادل وسقط على ظهره 

من شدة التعب.

وعندما أسعفه أصدقاؤه إلى المشفى قال لهم الطبيب أنه تعرض لإصابة في الأعصاب المحيطية بالنخاع الشوكي وأنه بحاجة لعملية وتكلفتها المادية كبيرة.

ومن هنا أخذت زوجته فاديا تعمل في تنظيف المنازل

وهي تحاول أن تؤمن لزوجها المقعد ثمن تكلفة العملية

أما "ديالا" هي الأخت الصغرى لعبير وكانت في الخامسة من عمرها وكانت عبير تحبها كثيرا.

ملاحظة: 

جميع الشخصيات في هذه القصة هي شخصيات غير حقيقية (وهمية) من محض خيال الكاتب ولاتمت لأحد من الواقع بصلة وليس بالضرورة.


تعليقات