القائمة الرئيسية

الصفحات


 مغتصبة 

              بقلم علي بدر سليمان

                                 -2-

أما سامي هو الابن الأكبر لفاديا وزوجها عادل 

وكان سامي يعمل مع والده في البناء قبل أن يسقط والده ويتأذى ومنذ ذلك الحين وسامي لم يعد يعمل 

مع ورشة البناء وذلك خوفا من أن يحدث له ماحدث 

مع والده.

والأكثر غرابة أن سامي لم يعد يفكر بالعمل 

وأخذ يتسكع مع أصدقاؤه في الليل والنهار يشرب 

الخمر ويلعب الميسر ويفعل الموبقات ولايهتم لكلام

والدته التي كل يوم تؤنبه من دون فائدة.

ولايهمه تعبها أو صراخها فهو يخرج من المنزل من

الفجر حتى أطراف الليل يتسكع مع أصدقائه المنحرفين

وعندما رأت عبير مايحدث لوالدتها المسكينة قررت

 أن تعمل لتساعد والدتها المسكينة وكانت قد تركت جامعتها التي كانت تدرس فيها علوم الاقتصاد لتبدأ بالعمل في مطبعة كتب مدرسية.

كانت تعمل من الصباح حتى المساء وفي نهاية كل شهر كانت تعطي والدتها مبلغا من المال ومرت سنتين على هذه الحال.

وكانت والدتها قد جمعت بعض المال مع ماأعطته لها عبير من عملها في المطبعة.

وذات يوم وبينما كان الجميع نيام استيقظ سامي في 

منتصف الليل وقام بسرقة كل المال الذي كانت تخبئه والدته لإجراء عملية لوالده المريض ويهاجر خارج البلاد بطريقة غير شرعية وكان قد خطط لذلك منذ مدة 

طويلة.

وكان بفعله هذا قد أحرق قلب والدته وأخته عبير

التي صدمت بما فعله أخوها سامي وعلى إثر تلك الحادثة تركت عبير العمل في المطبعة فترة طويلة لتعود وتجد قرار فصلها ينتظرها فحزنت كثيرا وذهبت إلى المدير وكان اسمه "نادر" لتقدم له طلب استرحام  في سبيل إعادتها إلى العمل وكانت قد شرحت له ظرفها العائلي الصعب وقد وعدها خيرا بعد أن كان يرمقها بنظراته الخبيثة.

تعليقات