درب الأحلام
بقلم: هبة المنزلاوي
لم أتوقف أبدا ولكنني قررت أن آخذ هدنة من القتال؛ لأجدد علاقتي مع حلمي وأذهب في رحلة معه إلى الفضاء، لأرى معالم أيامي القادمة وأتأكد من أنني على الطريق الصواب، فكل محارب في المعركة لابد من أن ينتقي أسلحته، وأنا في رحلتي سأرسم خطتي من أجل سماع رنين الأرواح ،ولن أحقق حلمي على حساب الضعفاء، الحلم شرف ونزاهة ولا يقبل النفاق، إياك أن تسير بقدميك على رقاب الناس وتظن أنك قد نجحت ،فالنجاح رسالة نبيلة تؤتي ثمارها على حياة الضعيف قبل القوي والفقير قبل الغني، فإن ظلمت روحا واحدة أثناء رحلتك ،فتأكد أنك قد فشلت ،وإن حياتك زائفة لا معنى لها، فلا تبحث فقط عن هدفك فالأهم أن تتعلم أولا مبادئ الوصول إليه، فالمهندس المعماري يرفع البناء من أجل أن تحيا فيه الأرواح ،وأنت كذلك تبني مستقبلك من أجل إثبات ذاتك ومنفعة العباد ، فمن يرتقي على إيذاء الآخرين حتما سيحترق هو وبناؤه ،فاحرص على أن يكون حلمك هو الأمل لهم، فعندما ترى القلوب وهي تجتمع حولك وترتوي من نهر حلمك ستعلم -حينذاك - أنك حقا وصلت!
تعليقات
إرسال تعليق