عيون ملهمة
بقلم: هبة المنزلاوي
تأملت في عيونك اللامعة ،فوجدتها كالشمس تشرق كل صباح؛ لتضيء أرواحنا، تحدثت معها لأعرف سر الحياة الساكن بداخلها سألتها هل نحن في حاجة إلى مصابيح؟!! وأنت من أنرتى ظلمة القلوب وآنستي وحشة الأيام ،نضيع بدون إشراقتك في وجه الحياة،و نشعر أننا فقدنا الثقة بذواتنا ،قولي لصاحبك: إننا بدونه حروف بلا معنى وأجساد ممزقة ، أنهكتها العواصف وأرواح بلا مأوى كنا ندور في دائرة مغلقة ونعود كل مرة إلى نفس نقطة البداية وعندما رأيناه يطير في الأكوان وروحه بعطر الريحان وينشر عبق الأحلام، ويمر على قلوب متعبة فتشفَى بإذن الرحمن بعدما جعله سببا في الدواء ، حينئذ فتحت الطرق أمامنا،
هل تذوقنا الحياة بالوفاء قبل ذلك أم اعتادت أرواحنا على الغدر والخذلان ؟! ، هل سمعنا صوتا بداخلنا يدعونا لنرفع راية الآمال ونجعل المحبة شعارنا ،و نبض الحياة ينادينا أنتم الآن أحياء وهذه أيامكم، فابتسموا ،،كفانا بكاء وأحزان هيّا بنا نصنع سعادتنا من خيوط الشمس ونضع في قلوبنا حلما جديدا نحيا من أجله ونقاوم الصعاب ما هذه الطاقة الملهمة؟!! فهل كانت عيونك هي سر من الحياة حقا؟!! وقلبك الصادق دفعنا لنتحدث عن الأمل ونشعر به في واقعنا وكأنه لحن جميل يطرب كل روح اشتاقت إلى الغناء بعدما ظنت أن الأغنية انتهت ،وأن الحياة لن تقدم لنا أكثر مما مضى وأن الماضي المؤلم لن يعقبه مستقبل مشرق والآن أدركنا خطأنا فإن كل حزن له نهاية ،وأن السعادة تداعبنا ،تنتظر منا أن نفتح لها الأبواب وننشد أغانينا فتتجدد أعمارنا مع كل ابتسامة نراها في عيونك التي شيدنا بداخلها حاضرنا ومستقبلنا ،وأن الحلم لن يمت مادامت أنفاسنا تخرج من أجل أن تحيي قلوب مثلنا ،تحتاج إلى من يبعث فيها نبض الحياة !!
تعليقات
إرسال تعليق