القائمة الرئيسية

الصفحات


 و.. اهََا.. يانفس


بقلم:هبة المنزلاوي


انهضي يا نفسي و تحرري من أغلال اليأس، أراك واقفة في ميدان المعركة تحاربين من أجل أن تسقي الزرع ؛ فتنمو بذور الحب في أرض الآمال، ورنين الأشواق، ونسمع صوت الأطفال وهي تنشد أغانيها فرحة بالنصر، كم كانت الأشواك مؤلمة وجرحت قدميك!! ولكنك أبيتي أن تنحني لهذا الزمان المؤسي، واصلتي رحلتك بروح متمردة وتحملتي قسوة الطرق الوعرة ،أغلقتي أذنيك لكل من ظن أن سقوطك أمر محتوم، استُخف بحلمك فصنعتي من عزمك سيفا، قتل غروره وأعطاه درساً سيكرر حروفه حتى وهو نائم؛ فالأزهار تنمو من بين الآهات، وسنوزع يوماً كتاب الأيام على كل المخلوقات، عندما تتمعن  في كلماته، ترى تاريخا حافلا بالإنجازات صنع  وسط الظلام،

وكانت بداياته أوجاع يصل صداها إلى السماء وكانت النهاية طريقا مفتوحا لألف باب نرن أجراسه ،فيستقبلنا بلهفة،ونبني قصتنا من جديد، وكأننا صواريخ مطلقة لا تمل من البطولات ،تقطع مئات المسافات كي تصنع الأمجاد في كل مكان يشهد على خطواتنا المتعبة من مواصلة المحاولة، لا تستسلمي يا نفسي، فأنت مثل الطفل رزق من الرحمن، عاهدته على أن أحافظ عليك، وأسير بك في طريق يرضاه ويحقق لك النفع، وقبل ذلك تبقى سيرتك الحسنة على ألسنة البشر، فإن ضاق المأوي عليك يوماً ، تذكري أن السماء هي السكن الخالد، وأن النعم في كل التفاصيل تغنيكِ عن قصور الذهب، وأن العقيدة بشرف هي  الثبات، عقيدة يتعاظم شأنها مع الأفعال الحية التي تهدف إلى إحياء المعاني، فهي البضاعة الوحيدة التي لا يقدر كل الأثرياء على شرائها، فهي لا تُباع في الأسواق!!

تعليقات