صراع الٱفاعي ،ولعنة الجغرافيا أوكرانيا بين فكي روسيا والناتو
بقلم :محمد سعد عبد اللطيف . مصر
طبول الحرب تدق بصخب نحو حلف الناتو ،!!
قيل دوماً أن الجغرافیا أم العلوم ، وإن السياسة هي ابنة التاريخ، والتاريخ هو ابن الجغرافيا، وقیل أن الجغرافيا ثابتة لا تتغير ،،
وسواء كانت الجغرافيا الطبيعية أو الجغرافيا السياسية "الجیوسیاسیة، فإن المقولة في الحالتين خاطئة، فحتى الجغرافيا الطبيعية، بمحيطاتها وبحارها وجبالها وصحاريها وسهولها ، ليست ثابتة ولم تكن يوما ثابتة، بل لعلها كانت تابعة دوما للسياسة وليس العكس ،، فمثلا منذ ثلاثة عقود كان البحر الٱسود تحت سيطرة روسيا السوفيتية والٱن اصبح بة لاعبيين دوليين من دول كثيرة وإقليمية ،
تبدو الصورة الحدثية للخریطة السیاسیة للعالم مألوفةً على سكانه داخل هذه الخرائط مرسومة الحدود، لدرجة أنها لا تثير التساؤل عن أصلها وكيفية من صنعها وتتزامن هذه الحقبة الجديدة من نزاعات في مناطق التماس بين نظام نشٱ منذ ثلاث عقود علي الإرث الإمبراطورية السوفيتية ،الذي اعقبة تمدد للخريطة السياسية ، علي 5 فترات ،ناحية الحدائق الخلفية للإتحاد السوفيتي وروسيا القيصرية ، ليصنع نزاع جيوسياسي واستراتيجي ،من
أوكرانيا التي تعتبرها روسيا جزءاً لا يتجزأ منها، لعبت دوراً في إذكاء نار الصراع الدائر الآن
يضع جغرافية اوكرانيا كجسر في شارع،
يتعرض للدهس من المارة ، كما تعرضت من قبل عبر تاريخها من امبراطورية نابليون، والعثمانيون ،واطماع الإمبراطورية النمساوية وهتلر ، ومع تفكّك النظام العالمي. ففي مرحلة "ما بعد الحرب الباردة" التي نعيشها اليوم، لم يعد المجتمع الدولي
قادراً على الاستجابة بشكلٍ فعّال للنزاعات الدولية، ناهيك مع تراجع دور الأمؒم المُتحدة فی فض النزاعات الإقلیمیة المنؑوطة بها فی حفظ السلام وتهدید السؑلم الإجتماعي العالمي للخطر ، لم تکن لها دور فی وقف نزیف الدم علی الخریطة السیاسیة فی الشرق الأوسط من حروب اهلية حالياً
ولا في نزع فتيل الحرب الدائرة في اوكرانيا ، قبل الإجتياح الروسي ،كذلك روسيا تعاني هي الٱخري من لعنة الجغرافيا ،بسبب الوصول للمياه الدافيئة ،ووضع اوكرانيا بالنسبة لها بإعتبرها هي "الجسد واوكرانيا الرٱس "،إن الجغرافيا الروسية الواسعة أدت دورًا أهمّ في تشكيل تصوّرات القوة العظمى لدى صنّاع القرار الروس ودفعهم نحو التفكير بذلك، وربّما يظهر ذلك جليًّا في تصريح ألقاه "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "بعد عامين من تولّيه الحكم حينما قال: "نحن قوةٌ عالمية، ليس بسبب أنّنا نمتلك قوةً عسكريةً عُظمى وقوةً اقتصاديةً مُحتملة، ولكن نحن كذلك لأسبابٍ جغرافيةٍ، سوف نظلّ موجودين مادّيًّا في أوروبا، وآسيا، وفي الشمال والجنوب، كما لنا في كلّ مكانٍ بعض من الاهتمامات والمخاوف". كما حدث منذ سنوات في التدخل في جورجيا وفصل اجزاء وضمها للٱراضي الروسية ، ومن قبل في الشيشان ،وافغانستان ،وكلها تدخل في النطاق الجغرافي لٱمنها القومي ،،
وقد وَلّدَت هذه الحيطة وهذا الهوس بالتوسّع الجغرافي والهيمنةِ أفكارًا ومنظوراتٍ جيوبوليتيكيا لذلك ٱن
الجغرافيا فرضت علي ٱوكرانيا أن تكون ضحية ودوامة لا متناهية، فكلما استعانت بالمظلة الأطلسية زادت التهديدات الروسية لها. فموسكو تعتبر توسيع حلف الناتو شرقاً تهديداً،
لأمنها القومي على غرار التهديد الكوبي للولايات المتحدة إبان الحرب الباردة.في ستينيات القرن المنصرم ،،
تعليقات
إرسال تعليق