العدو الصهيوني ينخر في الكيان السوداني
متابعة/أيمن بحر
عبد الفتاح البرهان: الدولة اليهودية ساعدتنا فى القبض على مجموعات إرهابية والجيش لا يريد حكم السودان. قال رئيس مجلس السيادة الإنتقالى السودانى عبد الفتاح البرهان إن الزيارات المتبادلة بين المسئولين السودانيين والدولة العبرية طابعها عسكرى وأتمنى وليس سياسياً.
وأضاف البرهان فى مقابلة مع التلفزيون السودانى الرسمى أن بلاده تسعى للإنفتاح وأن يكون السودان جزءاً من المجتمع الدوْلى وليس لديه عداء مع أحد مشيراً الى أن التعامل مع الكيان الغاصب لم يتوقف منذ لقاء عنتيبى فى أوغندا الذى جرى فى فبراير/شباط 2020.
وذكر البرهان أن التعاون مع اليهود ساعد فى القاء القبض على مجموعات إرهابية موجودة فى السودان كان يمكن أن تهدد أمن البلاد والمنطقة.
كما رفض رئيس مجلس السيادة السودانى الإتهامات الموجهة للسلطة بقتل المتظاهرين، مؤكداً أنه لم يصدر أى أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين. ووجه أصابع الإتهام الى أجهزة أمنية وطرف ثالث بالضلوع فى عمليات القتل متعهداً بملاحقة القتلة أيا كانوا بعد صدور نتائج لجنة التحقيق التى قال إنها تشكلت للنظر فى الأمر.
ووجه البرهان إنتقادا للدول الغربية التى حثت الجيش على ترك السياسة قائلاً إن السلطات السودانية طلبت من الدول الغربية التعاون ومساعدتنا فنيا فى التعرف على من يقف وراء مقتل المتظاهرين، وهم غير مستعدين لذلك.
كما إنتقد الدور الذى يلعبه مبعوث الأمم المتحدة فولكر بيرتس فى بلاده قائلاً إنه تجاوز دور الوسيط المنوط بها وبات الآن منخرطاً بشكل كامل فى الشئون السياسية للسودان.
وجدد قائد الجيش السودانى دفاعه عن إجراءات حل الحكومة والإنقلاب عليها التى اإخذها فى أكتوبر/ تشرين الأول الماضى قائلاً إن الوضع الأمنى الداخلى والخارجى الذى كان يهدد السودان هو ما حتم هذه الإجراءات.
وأضاف أن الجيش السودانى لن يترك المشهد السياسى الا بعد التوصل الى توافق وطنى أو إجراء إنتخابات. لكنه أكد، من جهة أخرى سعيه الجاد لإجراء الإنتخابات فى منتصف العام 2023، ودعا الأحزاب الى تهيئة نفسها لخوض غمارها.
وأشار الى أن الحوار مفتوح مع الجميع وأن الشباب هم أصحاب الحق فى بناء الدولة السودانية حيث قال إنه سبق وأن تم إجراء حوارات متعددة معهم، وتم الإستماع لعدد كبير منهم.
كما الح على أنه لا رغبة له فى حكم السودان أو فى أن يرى الجيش حاكماً للبلاد، مشيراً الى أن السودان ومنذ الإستقلال ظل يدور فى حلقة حكم مفرغة بين المدنيين والجيش.
على صعيد آخر أعلن حزب التجمع الإتحادى المعارض فى السودان إعتقال القيادى فى الحزب ونائب رئيس لجنة إزالة التمكين المجمدة محمد الفكى سليمان بواسطة قوة أمنية.
وقال الحزب فى بيان إن القوة الأمنية إعتقلت الفكى أثناء تحركه من منزله الى مقر الحزب وسط الخرطوم.
ولم يصدر تعليق من السلطات الأمنية حول واقعة الإعتقال، الا أن وسائل إعلام محلية أشارت الى أن الخطوة لها علاقة بعمله السابق في لجنة إزالة التمكين وإسترداد الأموال المنهوبة.
وجاءت أنباء إعتقال الفكى بعد أيام من إعتقالات طالت مسئولين آخرين فى اللجنة من بينهم مقررها وجدى صالح.
وسبق أن أكدت السلطات السودانية أن القاء القبض على بعض قيادات المعارضة جاء بسبب بلاغات جنائية ضدهم وأن إعتقالهم لم يتم لأسباب سياسية.
وقالت المتحدثة بإسم مجلس السيادة السودانى سلمى عبد الجبار لبى بى سى إن الشرطة القت القبض على المطلوبين بعد صدور أوامر قبض من النيابة العامة مشيرة الى أن الخطوة تأتى فى إطار التحقيقات فى القضايا مثار الدعوة. وأوضحت عبد الجبار أنه سيتم الإفراج عن المعتقلين فى حال أثبتت التحريات عدم وجود أدلة تدينهم.
تعليقات
إرسال تعليق