مصر في مواجهة العواصف... قصة صمود وإنجازات تحت القيادة الحكيمة
بقلم مختار أبوالخير
في خضم العواصف التي تهب على المنطقة العربية، من سوريا إلى السودان، ومن ليبيا إلى اليمن، وصولاً إلى لبنان وفلسطين، تظل مصر واقفة كصخرة صلبة في وجه التحديات. هذه العواصف التي تهدد الاستقرار والأمن، وتترك وراءها دماراً وتمزقاً، تذكرنا دوماً بأهمية القيادة الحكيمة والقوية التي تحمي البلاد من الوقوع في براثن الفوضى.
في أكتوبر 2022، خلال مداخلة تلفزيونية مع الإعلامي يوسف الحسيني، تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن التحديات التي تواجه المنطقة، وعن الإنجازات التي تحققت في مصر رغم كل الصعوبات. كان الرئيس في حالة من الحزن العميق، لكنه كان أيضاً مليئاً بالإصرار والعزم على مواصلة مسيرة البناء والتطوير.
تحدث الرئيس عن المستحيل الذي تحقق في مصر، رغم الحروب والمكائد والأزمات التي تحاصر البلاد من كل جانب. من التعليم إلى الصحة، ومن المشروعات القومية الكبرى إلى التحديث العسكري، ومن الطرق والكباري إلى المدن الجديدة ومبادرة "حياة كريمة"، كلها إنجازات تشهد على أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل.
وقال الرئيس في تلك المداخلة: "في 2013، كانت الشوارع ميداناً للفوضى والعنف. لولا وجود جيش قوي وقادر، لكان الوضع مختلفاً تماماً. لقد استغرقنا سنوات طويلة لبناء القواعد التي تحمي البلاد، واليوم نحصد ثمار هذا الجهد."
هذه الكلمات كانت بمثابة تذكير للشعب المصري بأن الاستقرار والأمان ليسا أمراً مفروغاً منه، بل هما نتاج جهد وتضحيات كبيرة. الرئيس السيسي، الذي سبق الزمن برؤيته الثاقبة، عمل على تعزيز سيادة مصر وحماية قرارها الوطني، مما جعل البلاد في موقع قوة واحترام على الساحة الدولية.
اليوم، ونحن نشهد ما يحدث في الدول المجاورة، ندرك تماماً قيمة النعمة التي نعيش فيها. نعمة الأمان والاستقرار، التي أصبحت حلماً بعيد المنال للكثيرين في المنطقة. لولا القيادة الحكيمة والإرادة القوية، لكانت مصر أيضاً قد وقعت في براثن الفوضى والدمار.
لذلك، يجب علينا أن ندرك حجم التحديات التي واجهتها مصر، وأن نقدر الإنجازات التي تحققت تحت قيادة الرئيس السيسي. فهو الرجل الذي حمل على عاتقه مسؤولية حماية البلاد وتطويرها، رغم كل الصعوبات. وهو الذي أعاد لمصر مكانتها الدولية، وجعلها لاعباً رئيسياً في المنطقة.
في النهاية، ندعو الله أن يحفظ الرئيس عبد الفتاح السيسي، رجل المهام الصعبة، وأن يمنحه الصحة والعافية وطول العمر. فهو فخر لكل المصريين، وابن مصر البار الذي كرس حياته لخدمة وطنه وشعبه.
مصر، تحت قيادته، ستظل دوماً قلعة الأمان والاستقرار في منطقة مليئة بالعواصف.
تعليقات
إرسال تعليق