فى ندوة بيت العائلة المصرية "رؤى الشباب للتنمية في مصر" .. د. ناهد عبد الحميد : الشباب هم خط الدفاع الأول عن هذا الوطن
كتب - محمود الهندي
نظمت لجنة الشباب المركزية ببيت العائلة المصرية برئاسة الدكتور مسعد عويس، ومقررها المساعد جناب القس أرميا مكرم، ندوة تحت عنوان "رؤى الشباب للتنمية في مصر"، أمس الأحد بقصر الامير طاز .
أدارت الندوة الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبد الحميد عضوة لجنة الشباب المركزية ببيت العائلة المصرية، والتى رحبت فى بداية اللقاء بالسادة الحضور، وقالت إن موضوع الشباب ودوره في بناء المجتمعات من الموضوعات بالغة الأهمية، لأن الشباب هم خط الدفاع الأول عن هذا الوطن، هم قوة مصر الناعمة وقاطرة التنمية في كل المجتمعات وخاصة مصر، وهم أمل المستقبل لكل دولة تسعى للتقدم والرقي والنهضة، وأكثر من 60 % من سكان مصر هم من فئة الشباب، ولذلك تنبهت القيادة السياسية لأهمية دور الشباب مبكرا جدا وكانت البداية في عام 2016م مع منتدى دافوس، حيث أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، أن الاهتمام بالشباب والاستعانة بهم والاستفادة منهم ضرورة ملحة لا غنى عنها، وترجم هذا الكلام على أرض الواقع وتوالت الانجازات والمكتسبات الخاصة بالشباب من تدريب وتأهيل وتمكين في كل المجالات .
أكد الدكتور يوسف ورداني مساعد وزيرى الشباب والرياضة السابق ومدير مركز تواصل مصر للدراسات، علي اهتمام الدولة بتمكين الشباب منذ اطلاق خارطة المستقبل في يوليو 2013م مشيرا إلى أن التشكيل الوزارى الجديد قد خفض سن عمر الوزراء من 64 الي 56 سنة، وضم عدد من القيادات الشابة مثل وزير الاسكان 42 سنة ومحافظ البحيرة 37 سنة بالإضافة إلى عدد كبير من نواب المحافظين تحت سن 40 سنة لافتا إلي أن برنامج عمل الحكومة للفترة 2024 - 2026م قد تضمن هدف استراتيجي خاص ببناء وتطوير قدرات الشباب باعتبارهم شركاء اليوم وقادة المستقبل عبر برنامجين رئيسيين وأربعة برامج فرعية تضمن تعزيز انخراط الشباب وإشراكهم في العمل المجتمعي والسياسي، وتمكينهم اقتصاديا عبر التركيز علي المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودعم برامج ريادة الأعمال، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، والارتقاء بمستواهم الصحي والبدني والنفسي .
من جهته شدد الدكتور طايع عبد اللطيف مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق للأنشطة الطلابية خلال الندوة، علي أهمية دمج الشباب في عملية التنمية بمعناها الواسع، في إطار بناء الجمهورية الجديدة التي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السياسي، مشيرا إلى اهمية مراعاة الفجوة بين الأجيال، ومخاطبة الشباب باللغة التي يفهمونها، وتوعية الشباب بكيفية التصدي للتحديات والمؤامرات التي تتعرض لها الدولة .
وفي سياق دور الشباب في عملية التنمية، أوضح الدكتور محمد ممدوح الخبير في المجتمع المدني ورئيس قطاع الجمعيات الأهلية بمصر الخير، اهتمام الدولة بتدشين البرامج المتميزة لتمكين الشباب سواء عبر الأكاديمية الوطنية للتدريب أو برامج وزارات الشباب والتضامن والاتصالات، أو مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني، داعيا إلى تعدد تلك البرامج وتنوعها وتوسعة نطاق استهدافها لتشمل كافة فئات الشباب، وإلى فتح الحوار بين جميع المعنيين بقضية تمكين وتنمية الشباب لإنتاج وصيانة استراتيجية وطنية لتنمية وتمكين الشباب، تعكس الآمال والطموحات التي تضمنها رؤية مصر 2030م بحيث يشارك فيها جميع الأطراف وتحت إشراف الخبراء ويتم من خلالها دراسة الخبرات الدولية في ذلك المجال .
من جانبها أشارت الدكتورة ماهيتاب فرغلي المدرس بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، إلى النظر لأهمية دعم البحث العلمي بما يضمن تسهيل الإجراءات والإستفادة من البحوث وبراءات الاختراع التي يقدمها الشباب في مجال تطوير الصناعات القائمة، وتوطين الصناعات الجديدة والمتقدمة، مؤكدة أن مصر غنية بالمبدعيين والمبتكرين، وهناك العديد من النابغين والمتميزين من النشء والشباب في كافة المحافظات المصرية .
وتضمنت الندوة عددا من القصائد الشعرية التي ألقاها شاعر المحروسة أشرف البنا عضو اتحاد كتاب مصر، والتي أبرزت قيم الانتماء والوطنية لدى الشباب، ودورهم في مواجهة التحديات الناشئة، كما تضمنت الندوة عدة مداخلات من جمهور الحضور ثرية ومهمه دلت على اهتمامهم بالشباب والتفاعل مع قضاياهم ودورهم في بناء الوطن .
بحضور الأستاذ الدكتور مسعد عويس مقرر اللجنة وجناب القس إرميا مكرم المقرر المساعد، وأعضاء اللجنة "الأستاذة الدكتورة أميرة جمال، الدكتور محمد عبد الفتاح، الأستاذ مدحت مصطفى، الأستاذ خالد سمرة، المهندس ممدوح بدوي"، وسكرتير عام اللجان التنفيذية بيت العائلة المصرية الأستاذ محمود الحفناوي، وعدد من جمهور القصر من المهتمين بهذا الشأن .
تعليقات
إرسال تعليق