في أدب الأطفال
قصة الكلبة بيلي
بقلم علي بدر سليمان
-2-
فقد بدأ صوت إطلاق رصاص غريب في القرية
وأخذ الناس يصرخون وسمع هادي صوت ينادي
ويقول: (اهربوا بسرعة إلى القرية المجاورة).
خافت الأسرة الصغيرة وجمع الأب هادي ابنتيه
وزوجته وقال لهما:
استعدوا جميعا سنركض بسرعة من فناء المنزل الخلفي باتجاه القرية المجاورة.
وخرج الجميع غير آبهين بالأخطار يدعون ربهم
ألا يصيبهم مكروه أو أذى وبينما يركض الجميع
باتجاه القرية المجاورة يعلو أزيز الرصاص.
تخاف بيلي وتركض مذعورة باتجاه آخر والجميع
يصرخون (عودي يابيلي ).
لكن بيلي لم تعد تسمعهم فقد ابتعدت كثيرا
وظلت بيلي تركض وتركض حتى تعبت وأرهقت ونامت من شدة التعب ولم تستيقظ حتى صباح
اليوم التالي فوجدت نفسها في منطقة نائية
لايوجد بها إلا الكلاب الشريرة وأخذت تلك
الكلاب الشريرة تضرب بيلي وتعتدي عليها.
حتى أنقذتها كلبة كبيرة حملتها وأخذت تركض
بها بعيدا عن تلك المنطقة ورمتها في البرية
وعادت أدراجها.
لم تستطع بيلي الوقوف من كثرة الضرب
الذي تلقته من الكلاب الشريرة وظلت نائمة في
البرية يومين كاملين وعندما استيقظت بيلي
أحست بتحسن طفيف فأخذت تمشي ببطئ شديد
وهي تبكي وتبكي وكان الجوع قد اشتد
عليها كثيرا فهي لم تأكل منذ ثلاثة أيام وأخذت
تبحث عن شيء تأكله فلم تجد شيئا وظلت بيلي تمشي وتمشي حتى وصلت للقرية التي
لجأت لها أسرة هادي فوصلت إلى أمام منزل
كبير وسقطت أمامه متعبة منهكة القوى.
ملاحظة: جميع الشخصيات في القصة وهمية وغير
حقيقية والقصة من وحي الخيال لا علاقة لها بالواقع وليس بالضرورة.
تعليقات
إرسال تعليق