القائمة الرئيسية

الصفحات


 تجارة أم هدر

                  بقلم علي بدر سليمان

                           

                              -2-

ويبقى السؤال الأهم لماذا نترك المواطن يتحمل

العبء الأكبر حيث أن الأموال التي تهدر في شراء

الأجهزة الكهربائية باهظة الثمن نستطيع من خلالها 

إنارة سوريا لزمن طويل جدا.

وبالتالي تحريك العجلة الإقتصادية في كافة

 القطاعات الإنتاجية، بالتالي تحسين الوضع الإقتصادي

بالمجمل.

ولماذا نترك المواطن السوري عرضة للمتاجرة بأمواله

في سوق الأدوات الكهربائية باهظة الثمن ويتطرق البعض لتركيب منظومات الطاقة الشمسية لكنها أيضا

مكلفة الثمن وليس الجميع قادر على تركيبها .

عداك عن أعطالها المستمرة وقطعها الغالية الثمن

كذلك هي لا تعمل جيدا في فصل الشتاء لغياب الشمس لساعات طوال.

وماذا سيكفي راتب الموظف الزهيد الذي قد يصرف

في يوم واحد وفي دخلة سوبر ماركت واحدة

ويبدو أن الحكومة مجتمعة غير قادرة على إيجاد

حل وغير قادرة على رفع الرواتب بشكل حقيقي ومنطقي يتناسب مع ارتفاع أسعار السلع في السوق وغير قادرة على ضبط سوق القطع الإلكترونية الفاحش الإرتفاع ويبدو أن التاجر يحلق عاليا على

حساب المواطن الفقير المسحوق الغير قادر على

تأمين لقمة العيش.

 وكم انتشرت ظاهرة الشحاذة وأصبحت موجودة بشكل ظاهر وعلني أكثر من ذي قبل.

إلى أين ذاهبين وإلى أين سنذهب لسنا نعلم وليس

لأصحاب القرار رؤية واضحة لذلك ولا يبدو أنه سيتحسن شيء فالفساد يزداد والغلاء يزداد والفقر يزداد.

نطلب من رب العالمين التدخل وإيجاد الحلول

لأنه لايبدو هناك حلول لدى سكان هذه الكوكب.

تعليقات