القائمة الرئيسية

الصفحات


لله أمري

   بقلم علي بدر سليمان


قصدت السوق لأبتاع الخضار

فوجدت السعر يلهب مثل نار

وحين علمت كم ثمنها ذهلت

وكأنما أصبت بداء ودوار

وأخذت أسأل ماذا أفعل

وليس بجيبي مال يكفي بهار

فقصدت جاري والكل لامني

والكل قال حاله كذب صار

وذهبت أسأل زوجتي عن حليها

فلم أجد لديها من الحلي سوار

وأخذت أحدث نفسي كالمجانين

ولم أبرأ من ألسن الشطار

وكثرت الأحاديث تباعا

حتى ظننت أنني المختار

أنهيت عملي وقصدت منزلي

وصاحب الدار يجتز الأسوار

يصرخ مثل وحش كاسر 

أين أنتم ياقاطني الدار

وحش يريد قهر فريسته

والخصم ظبي ناعم الأظفار

وجدت أني محاصر ذليل

اقتنعت بأنني متعب هذار

ففتحت الباب بسرعة وهربت

لله أمري وله كل قرار

تعليقات