لا تحكم على البيوت القديمة من أبوابها فخلف الأبواب أرواح من ذهب.
كتبت/ مرفت عبد القادر احمد
نعيش ومهما كان الامر نستمر فى المطالعة والقراءة ونعيش وسط جميل الكلمات ومختلف القراءات ونستنبط منها خلاصة العبارات الحياتية والتى نعيشها فى الواقع المحيط بنا من كلمات وأفعال وسلوكيات وأفكار وتصرفات،
فنجد أن الذوق زهرة لا تنبت في كل الحدائق ، كذلك الأسلوب خصلة لا يمتلكها أغلب الناس .
ومن الإنسانية والتعقل أن ترفع مستوى كلماتك ولا ترفع صوتك، فالمطر هو الذي ينبت الورد وليس الرعد .
ونرى دائما أن الأنسان الأنيق في تعامله وحديثه يقتحم أعماق كل من يقابله أو يتحدث معه، ويحظى بإحترام الجميع، فكن بسيطا أنيق الحديث والتعامل تكن أجمل.
ومما لا شك فيه اننا أحيانا نتجاهل الكثير ليس لأننا لا نرى، بل لأن القلب إرتوى شبعا مما رأى وسمع، فهناك إختلاف وفرق بين معنى الإعجاب، والحب، إذا أعجبتك وردة ستقطفها ، لكن إذا أحببتها ستسقيها كل يوم وتعتنى بها.
أثبتت التجارب الحياتية والثقافية أنه ليس كل من تعلم الأحرف أتقن الكلام الجميع، يكتب والقليل يقرأ والنادر يفهم أو يتدبر وهذا إرتباط وثيق بأناقة الحديث ورقى التعامل
.
فمثلا من غير اللائق نجد أن السخرية على سيارة أو تليفون أو ملابس الشخص من الأمور غير الراقية وليس لها علاقة بالكلمة الطيبة ، فقد يكون لا يملك المال لإقتناء ماهو أفضل.
وأيضا لا تحكم على البيوت القديمة من أبوابها فخلف الأبواب أرواح من ذهب.
فكن كالبحر لا تتأثر ملوحته بكثرة المطر
فلا تتأثر بكلام البشر ، ولا تكره أحد أبدا فكل من
أذاك أعطاك درسا على طبق من ذهب وهو لا يعلم، والثابت دائما هو أن المشاعر تؤثر على الأجساد ، القلق يؤثر على الشهية ، الخوف والغيرة تؤثر على نبضات القلب ،والحرمان يولد الأكتئاب والشك والإتهام بالباطل يوهن العزيمة ويكثر من فقدان الثقة فرفقا بالمشاعر.
إن من جميل الأمور أن التفاؤل دائما يمنحك النجاح قبل أكتماله، والتشاؤم يذيقك مرارة الفشل قبل حدوثه، هي فقط أمور نفسية أنت من يحسمها، سواء كنت ناجح أم فاشل فالبعض من الناس ضعاف النفوس ستتحدث عنك بالسوء لذلك لا تبالي وكما قال أحد الحكماء:
" الناس لم يجدوا عيب في الذهب ، فقالوا بريقه يتعب العيون.
فلنحسن الحديث والتعامل والإعتناء بورود التفاؤل الإيجابيات ونهتم بجميل الكلام ورفع مستواه ولا نحكم على المظاهر فهو ظلم بين
فوراء كل باب قديم قلوب من ذهب.
تعليقات
إرسال تعليق