ضريبة النجاح
بقلم/مرفت عبد القادر احمد
الناجحون دائما ترصدهم العيون ، لكن المميز في مسيراتهم الإصرار على مواصلة الطريق ، و تحدي العقبات ، فالنجاح ينتظر لحظة فارقة يغفل عنها الكثير ، لكن عيون الناجحين ترصد تلك اللحظة فاتسثمرها ايجابيا .
لا يولد النجاح بالارتجال و التخبط ، فواتير النجاح الاستمرار ، و لو مع التعثر و السقوط ، فأحيانا تصيبنا الخيبة ، فنعلن إشهار إفلاسنا و النجاح يفصله عنا ، يقظة بسيطة، فلو نبصر حولنا ، فسوف نرى النور يشع أمامنا ، فنعقد العزم لنستأنف المسير ، بخطوات كلها إصرار أن نكمل أشواطنا التي بدأناها ، لا يهمنا أن يصادفنا سقوط فخسارة شوط لا تعني خسارة المبارة .
و لا يولد النجاح في بيئات الترف و الثراء ، فقد يصادف الناجحين أعداء كثر ، شح موارد ، قلة التشجيع و الاهتمام ، بيئات محبطة، منافسة غير شريفة ،لكن ضمان النجاح حين يتعزز وجدان الناجحين قوة داخلية تحرر النفوس من بواعث الفشل ،تحرر النفوس من الخوف من المجهول ،تصنع تلك الثقافي نفوسنا طاقة خلاقة تكسر العراقيل ، تكسر عوامل الانهزام الداخلي المحبط للعزائم .
لعل من المحيطات التي تصادف الناجحين النماذج المشوهة و القدوات الفاسدة التي تشوه صور النجاح ، حين يكون النجاح ترف و بدع و علو مناصب ، في حين أن النجاح ثمرة إيجابية تضاف في الرصيد العلمي و الخلقي و الإنساني، تحقق سعادة الذات و سعادة الآخر ، لهذا وجب على كل من يسير في ركب الناجحين أن يكون له قدوات صالحة يتآسى بها ، قدوات ينهل منها الخصال الحميدة .
علينا أن نقرأ و نتابع سيرالناجحين بكل اهتمام. نتابع أخبارهم ، نتابع نشاطاتهم و كتاباتهم ، كي نستلهم من مسيرتهم النشاط و الحركة و الإبداع .
تعليقات
إرسال تعليق