ربيع الأمنيات
بقلم علي بدر سليمان
عزيزتي:
نظرت إلى الكسوف
فرأيت طيفك داخل قرص الشمس
تكاد أشعتك تنفر عبر الكون
مبحرة في كل الإتجاهات
عبر الفضاء الكوني
لاأحد يستطيع أن يحجب
ذاك الضوء المتوهج.
عزيزتي:
أرى طيفك يمتد عبر المسافات
عبر الأزمنة عبر العصور
يصعد ويهبط كالنسغ في شجرة
كبيرة يتنقل مابين الأغصان
وينتقل عبر الأزهار إلى
الفراشات والنحلات.
يطير فيهبط حيث يتدفق نهر الحياة
يسبح عبر الغابات والسهول والوديان
يغوص في أعماق البحار
فيكون ألوان الأسماك المتعددة
المبهرة.
يتبخر رويدا رويدا
فيصعد إلى السماء
ويهطل مطرا غزير
يروي الجذور وينضج الثمر
فيتشكل ربيع الأمنيات
ويرتسم قوس قزح متعدد الألوان
في الأفق البعيد.
فينظر العشاق إليه ويجددوا
عهد الوفاء والولاء لأحبتهم.
تعليقات
إرسال تعليق