القائمة الرئيسية

الصفحات


 الفتاة اللقيطة "منى"الجزء السادس 

                بقلم علي بدر سليمان

                                 -6-


ذهلت "مرام" عندما سمعت مضمون الرسالة 

فالسيدة الفاضلة كانت معروفة في القرية كلها

بكرمها وجزيل عطائها لكل من يقصدها .

فقررت "منى" أن تهب المال لمرام وزوجها

تعبيرا عن حبها لهم لما قدموه لها من رعاية جيدة.

وقررت أن تبحث عن والدتها المريضة.

وذهبت منى إلى المدرسة ووقفت في باحة المدرسة

وصرخت بشدة أمي هي السيدة الفاضلة وأبي هو السيد الفاضل وهذه قريتي وأنتم أهلي.

فخرج إليها الجميع وتأسفوا لها على ماصنعوه معها

وماقالوه بحقها من كلام جارح واتجت نحوها زميلتها "سعاد" وأخذتها في الأحضان وقالت لها:

والدتك السيدة الفاضلة كانت كل شهر تعطي والدتي 

معونة مالية فهي امرأة كريمة وطيبة.

وقدمت لها الإعتذار فسامحتها صديقتها "منى"

وقرروا جميعا أن يذهبوا إلى السيدة الفاضلة للإطمئنان عليها وعلى صحتها ولكن الأوان قد فات لقد اشتد المرض على السيدة الغاضلة وتوفيت قبل وصول ابنتها إليها فأخذت "منى" بالبكاء حتى فاض الدمع من مقلتيها.

تعليقات