تفاصيل المباحثات المصرية الجزائرية بالقاهرة. ورسالة مهمة من السيسي
امل كمال
رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، بنظيره الجزائري عبد المجيد تبون خلال مؤتمر صحفي مشترك بقصر الاتحادية.
وقال الرئيس السيسي: “أجريت مع الرئيس تبون مباحثات مكثفة وبناءة تناولنا خلالها مختلف الموضوعات الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل بين البلدين، وقد عكست المشاورات إرادتنا السياسية المشتركة نحو تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين والارتقاء بها في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب، وذلك من خلال تفعيل أطر التعاون وآليات التشاور والتنسيق على كافة المستويات، وتطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية وتذليل أية عقبات في هذا الخصوص بما يحقق أهداف التنمية الشاملة في البلدين ويعظم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين”.
https://m.youtube.com/watch?v=i2d1UCbI32w
وجاءت رسائل الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي:
- اللجنة المشتركة التاسعة تنعقد قريبا في القاهرة لتضع موضوعات أكثر للتعاون مع الجزائر.
- حجم التوافق مع الجزائر منذ أول زيارة كان قوى وفرص التعاون بين البلدين كثيرة في الاستثمار.
- الشركات المصرية تتلقى معاملة كريمة في الجزائر.
- لدينا في مصر أكثر من خمسة آلاف شركة جزائرية تعمل في أي مشروعات بنية أساسية كطاقة ومياه وطرق وكباري وإسكان.
- لدينا حجم ضخم من الشركات تتبادل الخبرة مع الجزائر ومرحب بهم في أي وقت ولدينا فرص استثمار متبادل بين البلدين ونرحب بالمستثمرين الجزائريين بمصر
- تحدثنا مع بعضنا عن التطورات والأوضاع في غزة ولبنان وليبيا والسودان والتوافق التام على استعادة الاستقرار بالمنطقة.
- مصر قامت بجهود مكثفة خلال اليويمين الماضيين لإطلاق مبادرة لوقف إطلاق النار بغزة.
- توافقنا على ضرورة وقف إطلاق النار بغزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين.
- توافق تام مع الجزائر بشأن أهمية استعادة الاستقرار في المنطقة بعيدا عن التدخل في شؤون دولها.
- نؤكد على سيادة ليبيا وضرورة أن يكون الحل هناك ليبي - ليبي.
- نحن ضد محاولة تهجير الفلسطينيين من غزة وضرورة إيقاف إطلاق النار بلبنان.
- توافق مصري جزائري على ضرورة وقف إطلاق النار في السودان وتشكيل حكومة.
- توافقنا على ضرورة عدم اتساع الصراع بما قد يشمله ذلك من إمكانية إندلاع حرب إقليمية.
ومن جانبه قال رئيس الجزائر أن علاقاتنا الأخوية وطيدة وبنيت على أسس قوية جدا تعود إلى نضالنا المشترك منذ أكثر من 70 سنة حيث تشاركنا معا في الدفاع عن مقومات الأمة العربية".
وبمناسبة إحياء الذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة أعرب رئيس الجمهورية عن شكره للرئيس السيسي ومن خلاله إلى الشعب المصري وكل من ساهم آنذاك في المساعدة على انطلاق ثورة نوفمبر المجيدة
وأضاف رئيس الجمهورية الجزائرية قائلا: لا نستطيع أن نذكر الثورة الجزائرية دون التوقف عند المساندة التي وجدناها آنذاك في الشقيقة مصر التي كانت دولة مساعدة لكافة الشعوب التي كانت تسعى للانعتاق والحرية".
ودائما في إطار العلاقات الثنائية أعرب رئيس الجمهورية عن أمله في أن تجتمع اللجنة العليا المشتركة الجزائرية - المصرية بداية 2025 مذكرا بأن مصر هي الدولة العربية الأولى من حيث الاستيراد الذي تقوم بها الجزائر والتي بلغ حجمها نحو مليار دولار مشيرا إلى أن البلدين تحدوهما الرغبة في الانطلاق في استثمارات جديدة.
وفي هذا الصدد لفت رئيس الجمهورية الى أنه أعطى الضوء الأخضر لوزير السكن للتعامل مع الأشقاء المصريين في المجالات ذات الصلة بالهندسة المعمارية وبناء المدن الجديدة على وجه الخصوص" بالنظر - كما قال- إلى التجربة الكبيرة التي تمتلكها مصر في هذا الميدان.
وأكد أن هناك تفاهم تام ورغبة في العمل المشترك من أجل تجسيد استثمارات جديدة لاسيما في مجالات الطاقة والسكن والبناء.
وأوضح في نفس السياق أن الجزائر ترحب بالشركات المصرية التي ترغب في الاستثمار ببلادنا مضيفا : لقد أعطيت الضوء الاخضر لوزير السكن للعمل مع الشركات المصرية في الهندسة المعمارية وبناء المدن الجديدة".
وأعرب رئيس الجمهورية في هذا الاطار عن أمله في أن تجتمع اللجنة العليا المشتركة للبلدين مطلع 2025 لدراسة امكانية الانطلاق في مرحلة جديدة من الاستثمار والتبادل على كافة المستويات".
وفيما يخص الوضع في فلسطين, قال رئيس الجمهورية الجزائرية : قلوبنا تتألم للإبادة اليومية والمجاعة التي خلقها الاحتلال الاسرائيلي من خلال الندرة في المياه والغذاء والدواء وغلق المستشفيات قائلا : إبادة مكتملة الأركان متوجها بالتحية الى الشعب الفلسطيني على صموده وتحمله البقاء في أرضه وعدم قبوله بالتهجير من جديد".
وقال أن الجزائر تحاول رفقة مصر إنقاذ الموقف مع مبادرة الرئيس السيسي لإدخال احتياجات سكان قطاع غزة في انتظار الحل النهائي الذي يكون بتسيير الفلسطينيين لأراضيهم مشيرا الى أن الجزائر تعمل بكل ما بوسعها في مجلس الامن للوصول الى حل نهائي ووقف هذه الإبادة".
وأكد أن موقف الجزائر من القضية الفلسطينية لم ولن يتغير وأن "الحل الجذري يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف".
وبشأن الوضع في ليبيا جدد موقف الجزائر الثابت بخصوص حل ليبي-ليبي من خلال إجراء انتخابات شرعية في هذا البلد
وبخصوص الوضع في السودان أعرب رئيس الجمهورية عن أسفه الكبير لما يجري بين الاشقاء السودانيين مذكرا بأن الجزائر ومصر لم تتدخلا أبدا بين الأشقاء إلا من أجل الصلح.
تعليقات
إرسال تعليق