القائمة الرئيسية

الصفحات

دماء الأبرياء تسفك جراء دجل البعض وخداعهم


 دماء الأبرياء تسفك جراء دجل البعض وخداعهم


بقلم:احسان باشي العتابي 


كل منا له مسؤولياته بالحياة ، بدءاً بإتجاه النفس ثم الأخرين ، وإذا ما صدر تقصير ما سنحاسب اكيداً ، هكذا يقول منطق العقل والعدل والمساواه ، لهذا فإن إي جهة تقصر بعمل معين هو من صميم مسؤوليتها ، تستحق أن تعاقب وفق القانون الذي تقره تلك الأمور الثلاثة آنفة الذكر.


من الشبهات والمفاسد التي أبتلي بها العراق بعد الاحتلال الامريكي ، هي كثرة المراقد والأماكن التي يدعي القائمون عليها قدسيتها ، ومن ضمنها ما تسمى قطارة الأمام علي في كربلاء ، والتي راح ضحية إنهيارها العديد من العراقيين الأبرياء قبل عدة أيام.


وكما الأخرين الذين تابعوا وتناولوا ، قضية الحادثة ، تابعتها وتناولتها أنا، بتفاصيل معتد بها ، وتم نشرها بأكثر من موقع ؛ ولا بأس أن أنوه لها مرة أخرى ، بعدما تيقنت أن الحادثة ستمر مرور الكرام ، كما مر غيرها من الحوادث ، حتى باتت في طي النسيان ، بعراق التحرر والديموقراطية والعدالة التي جاء بها المحتل للبلد!!!


فبعد أن تعالت أصوات الشرفاء من العراقيين ، المطالبين بمحاسبة المتسببين بوقوع تلك الجريمة تجاه الأبرياء ، ظهر أشخاص وجهات يدعون بعدم مسؤوليتهم عنها ، رغم أن كل الشواهد والأدلة تثبت مسووليتهم بما لا يدع مجالاً للشك بالمطلق.


لهذا سأسلم ((تنزلاً مني)) بعدم مسؤولية العتبات والوقف الشيعي ، بل وحتى مجلس محافظة كربلاء ومحافظها آنذاك والحالي كذلك بالحادثة ؛ لكن بودي أن أقول لأولئك جميعاً..اخجلوا من علي أبن أبي طالب(عليه السلام) وحاسبوا من أتخذه ومنهجه دكاناً لكسب السحت الحرام ، مستغلاً بساطة الناس تارة ، وحبهم وإيمانهم واعتقادهم بذلك المكان الذي يرمز للأمام علي بحسب عقديتهم تارة أخرى.


وإذا لم تحرك تلك الإساءة الكبيرة لعلي أبن أبي طالب ، كل أولئك المدعين به بالعلن ، فهنا أصبح من الواجب على الإدعاء العام العراقي ، التحرك ليس فقط إزاء كل من تسبب بوقوع تلك الجريمة مباشرة، بل حتى بإتجاه جهة الافتاء الدينية ، التي تعتبر هي المسؤولة عن حفظ عقائد الناس ، وتنقيتها من كل شبهة ومفسدة ، لإنه وحسب الواقع الملموس لنا جميعاً نراها مدانة وفق كل المعايير ، لإنها أخلت بواجبها الملقى على عاتقها ، ليحاكموا قضائياً وفق أحكام مادة القتل العمد مع سبق الإصرار الذي تنص عليه قوانين المحاكم الجزائية العراقية.


واخيراً وليس اخراً .. إن كان الصمت بإتجاه تلك الجريمة النكراء ، هو ديدن من نوهت لهم انفاً ، بات على عوائل الضحايا تدويل القضية ، وأن لا يسمحوا للقتلة المجرمين والمتسترين عليهم مساومتهم مرة بالأموال ، وأخرى ربما بالتهديد والوعيد ، من أجل عدم متابعتها والمطالبة بالقصاص منهم ،لينال أولئك الدجلة الكاذبين عقابهم الذي يستحقوه وفق قوانين السماء والأرض على حدٍ سواء.

تعليقات