المثقفون والمناصب
بقلمي / صبحي حجاب
وهي علاقة المثقف بصاحب القرار , الذي يسعي إلي اتخاذ المواقف , سواء كان معارضا عن صدق , أو مؤيدا عن قناعة , عن طريق الوسائل المتبعة دائما مع الأغراض المستهدفة .
انخراط المبدع في لعبة السياسة مؤيدا أو معرضا يقذف به في دائرة التحزب ويفقده حريته وينكسر جناحه الابد اعي الذي لا يملك غيره ويتحول لبوق من الأبواق التي ذكرها المتنبي في مديحه لسيف لدولة الحمداني
واختلاف المثقف المداهن لصاحب المنصب غير المداهن لمن يسعي للمنصب المفقود أو المفتقد , في كفية التعاطي الايجابي في تفسير رؤيتة للواقع وتوصيل تلك الرؤية أوالتفسير إلي الرأي العام , فكليهما مزيفا للواقع إما ميزينا القبيح أومقبحا الجميل , ويقف في المنتصف ذلك المثقف الخبيث الذي يري خطايا الاثنين وينال منهما معا , أو ليقفز خاج معادلة الصراع السلطوي وهو بذلك يداهن الرأي العام المغيب أو الحائر في تصديق أو تكذيب كلا المثقفين المواريين والمجافيين للواقع بخيره وشره , دون أن يقدم علاجا شافيا لقضايانا المزمنة أو ليمهد الطريق للعامة من البسطاء للدخول في دائرة تنويرية تفتح لهم نوافذ الرؤية الصحيحة للواقع, ويعتبر ذلك المثقف هو الأفاق الأكثر تغيبا للجمهور ومشتتا لثوابته الفكرية
وبات واضحا أن كل المثقفين ارتبط فكرهم التنويري بتمجيد ومدح شخص الرئيس ونظام حكمه إما المتوج علي الكرسي أو المغامر للوصول إليه , وباتت الحركات التنويرية في خدمة العملية السلطوية وصراعات سلطة الحكم , وجرّت معها أبواق الفتن من رجال الدين الذين زوجوا في صراعية سلطة الجكم غافلين متآمرين علي الرأي العام مضللين عند عمد خروج عملية التنوير والارتقاء بمستوي التفكير لدي العامة ودحرها لتبقي متوقوقعة في براثم صراعية سلطة الحكم . وجاهدوا في تعميق مبادئ الكراهية والعنف ومحاسبة النفس وازهاق الروح باسم الدين جورا وتحريفا لكل معارضي فكرهم المريض والمروض و المأجور
تعليقات
إرسال تعليق