القائمة الرئيسية

الصفحات

النظم الذكية وتحديات التغير المناخى - قمة المناخ كوب 27


النظم الذكية وتحديات التغير المناخى - قمة المناخ كوب 27


محمود الهندي 


 تنظم جمهورية مصر العربية وتحت رعاية منظمة الأمم المتحدة قمة المناخ رقم 27 وذلك بهدف الحد من تأثير التغيرات المناخية وتقليل انبعاثات الغازات الكربونية مثل ثانى أكسيد الكربون وغاز الميثان التى تؤدى إلى حدوث ظاهرة الاحتباس الحرارى .


 وفى هذا الإطار تنظم جامعة بور سعيد بالتعاون مع المدرسة العلمية البحثية المصرية (SRGE) المنتدى العلمى الافتراضى تحت عنوان " النظم الذكية وتحديات التغير المناخى : قمة المناخ كوب 27 "  وذلك يوم الخميس الموافق 19 مايو 2022 . 


وفى هذا السياق أشار  الأستاذ الدكتور أيمن إبراهيم رئيس جامعة بورسعيد أن منتدى النظم الذكية وتحديات التغير المناخى - قمة المناخ كوب 27 يأتي مواكباً مع مؤتمر التغيرات المناخية Cop27 واهتمام الدولة المصرية بالتوعية بآثار التغير المناخي نظراً لما ينطوي عليه هذا التغير من مخاطر اقتصادية واجتماعية وبيئية، وبالتالي اهتمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتحديات الناشئة عن التغير المناخي، ومن هنا يأتي دور الجامعة ليس فقط باعتبارها جزء لا يتجزأ من المجتمع بل لأنها هي المحرك الأساسي للبحث والتطوير في هذا الاتجاه. ولهذا فقد وضعت جامعة بورسعيد سياسات للتكيف والتخفيف من هذه الظاهرة، وفي هذا الصدد قامت الجامعة بعقد عدد من الندوات وورش العمل التي تناولت أبعاد التغيرات المناخية، بالإضافة الى عمل الأبحاث البينية المختلفة التي تركز على قضايا التغير المناخي .


وأكدت الأستاذ الدكتور راوية رزق نائب رئيس جامعة بورسعيد للدراسات العليا والبحوث على دور قطاع الدراسات العليا في تشجيع الباحثين على تبني المشروعات التي تخدم قضايا التغير المناخي مثل الحد من الآثار الناتجة عن الانبعاثات وتنويع مصادر الطاقة بالتركيز على الطاقة المتجددة والنظيفة وتعزيز كفاءة الطاقة، والحفاظ على التنمية المستدامة، وخاصة الأبحاث التي تركز على قضايا الإقليم وتؤثر بشكل مباشر على البيئة المحيطة، والتي وضعتها الجامعة في أولى اهتماماتها .


واشار الأستاذ الدكتور أبو العلا حساين أستاذ الحاسبات والنظم الذكية  بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى بجامعة القاهرة ومؤسس ورئيس المدرسة العلمية البحثية المصرية إلى أنه وفقاُ لأحدث التقارير الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة بشأن المياه ، تقرير الأمم المتحدة العالمي عن تنمية الموارد المائية في العالم " المياة وتغير المناخ " الصادر في 22 مارس 2020 ، كشف أن التغير المناخي سيؤثر على إمكانية توافر المياة اللازمة للاحتياجات البشرية الاساسية مما سيترتب عليه تقويض حقوق المليارات من البشر في التمتع بمياة شرب نظيفة وخدمات صرف صحي .يتضمن هذا المنتدى موضوعات عديدة منها استخدام التكنولوجيات الحديثة لمراقبه التطورات والتغيرات والتأثيرات نتيجة التغيرات المناخية. وكذلك أفضل التجارب الدولية والدروس المستفادة من تطبيقات إنترنت الاشياء ومراقبه التطورات المناخية في الوقت الحقيقي .


    واشار الاستاذ الدكتور اشرف درويش رئيس المنتدى ونائب رئيس المدرسة العلمية البحثية المصرية للعلاقات الخارجية والبحث العلمى بان المنتدى سيناقش  تأثير الذكاء الاصطناعي على تنمية المحاصيل الزراعية له وأن له تأثير كبير على الحياة الحديثة ، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بما سيحدث في المستقبل والتنبؤ بالعديد من المتغيرات مثل المناخ وتأثيره على التربة والمياة الجوفية ومياة الامطار وتحديد تأثيرات كل المتغيرات التي تعتمد عليها العديد من المحاصيل الزراعية. إن الدراسات الحديثة تناولت تاثير الذكاء الاصطناعي على المحاصيل الزراعية حتي تساعد صناع القرار في تحديد المتغيرات البيئية وتعريفها بشكل شامل وتأثيرها على المحاصيل الزراعية.كما أن التغيرات المناخية الطارئة التي اجتاحت العالم كله نتيجة التلوث البيئي كان له اثر بالغ علي عمليات  التنمية المستدامة والتعامل مع البيئات اللازمة لها وكذلك بناء أنظمة جديدة لاقتراح أنسب السبل اللازمة لحل المشكلات البيئية و التعامل معها. كما يؤكد المنتدى على دور الذكاء الاصطناعى فى تقليل الانبعاثات الكربونبة من خلال النظم الذكية والخوارزميات الجديدة التى يتم استخدامها بهدف إيجاد مبتكرة تعمتد على تقنيات الذكاء الاصطناعى للحد من مخاطر التغيرات المناحية والتكيف معها .


 كما يتضمن المنتدى مدى تأثير البصمة الكربونية للذكاء الاصطناعى على الرغم من تطوّر إمكانيات أنظمة الذكاء الاصطناعي في جميع المجالات ، إلا أنها تستهلك الكثيرَ من الطاقة مما يتسبب في توليد كميات كبيرة من انبعاثات الكربون المُحدِثة للتغير المناخي. كما يستعرض المنتدى دور تكنولوجيا المعلومات والتنكولوجيا الزراعية الابتكارية المستدامة لمجابهة التطورات المناخية .

تعليقات