القائمة الرئيسية

الصفحات

الروائي محمد سيف المفتي بين تجربة الهجرة واللجوء التجربة النيرويجية


الروائي محمد سيف المفتي بين تجربة الهجرة واللجوء التجربة النيرويجية

 متابعة: مروةسعد


قدمت مكتبة مصر العامة ندوة بعنوان ” الهجرة و اللجوء ” التجربة النيرويجية مع الروائي القادم من أوسلو محمد سيف المفتي قدمها و أدار النقاش الكاتب / أحمد كمال زكي وبحضور بعض من ممثلي الجمعيه النرويجيه بمصر


أوضح الروائي/ محمد سيف المفتي بعض المفاهيم الخاص بتجربته بالنرويج


أن سبب مغادرة الناس أوطانهم يرجع

الي العديد من الأسباب التي تجعل من بقاء الأشخاص في بلدانهم أمراً في غاية الصعوبة أو الخطورة.

وعلى سبيل المثال، يفر الأطفال والنساء والرجال من العنف والحرب والجوع والفقر المدقع، أو بسبب ميولهم أو هويتهم الجنسية، أو جراء الظروف المترتبة على تغير المناخ أو غيره من الكوارث الطبيعية. وكثيراً ما يتظافر العديد من هذه الظروف الصعبة ويدفع الأشخاص إلى المغادرة.


وقد أحد علي انه ليس دائماً يغادر الأشخاص بلدانهم للهرب من المخاطر.

بالبعض منهم يعتقد أن فرصهم أفضل في أن يجدوا عملاً في بلد آخر، لأنهم متعلمون أو يملكون رأس المال اللازم للعثور على الفرص في مكان آخر.

وقد يرغب آخرون في اللحاق بأقارب أو أصدقاء لهم يعيشون في الخارج.

أو ربما يسعون إلى بدء تعليمهم أو إكماله في بلد آخر. فهناك العديد من الأسباب المختلفة التي تدفع الأشخاص إلى الانطلاق في رحلتهم لبدء حياة جديدة في بلد جديد.


وقد مر معظم الناس في العالم بتجربة مغادرة المكان الذي ترعرعوا فيه. ولربما يقتصر ترحالهم على القرية أو المدينة الأقرب إليهم. ولكن الأمر مختلف بالنسبة لآخرين، إذ ربما يضطرون إلى مغادرة أوطانهم كلياً- أحياناً لفترة وجيزة، ولكن أحياناً إلى الأبد.


كما أحد” المفتي ” علي انه هناك عدة أسباب لارتحال الأشخاص في شتى أنحاء العالم ليعيدوا بناء حياتهم في بلد مختلف. فبعضهم يغادر دياره بحثاً عن وظيفة أو طلباً للعلم. وهناك آخرون يُرغمون على الفرار من ديارهم هرباً من انتهاكات حقوق الإنسان، كالتعذيب والاضطهاد، أو من نزاع مسلح أو أزمة وعنف من نوع آخر. والبعض لا يعودون يشعرون بالأمان أو ربما يُستهدفون بسبب مَن هم وما يفعلونه أو يؤمنون به

وعليه بعض الأمثله: الانتماء العرقي أو الدين أو الميول الجنسية أو الآراء السياسية.


ويمكن لعمليات الارتحال هذه، التي عادة ما يرافقها أمل في حياة أفضل، أن تكون محفوفة بالمخاطر والخوف. فبعض الأشخاص يقعون ضحايا للاتجار بالبشر وغيره من أشكال الاستغلال.

بينما تعتقل سلطات البلد البعض فور وصولهم.

وما إن يبدأ هؤلاء بالاستقرار وببناء حياة جديدة.

وينتهي المطاف بآخرين في براثن الوحدة والعزلة بعد فقدان شبكات الدعم التي يعتبرها معظمنا أمراً مفروغاً منه: أي مجتمعهم المحلي وزملاءهم وأقرباءهم وأصدقاءهم.


كما أوضح “المفتي” بعض المفاهيم والتعريف بالفرق بين

مَن هو اللاجئ وطالب اللجوء والمهاجر بالضبط؟

تُستخدم تعابير “اللاجئ” و”طالب اللجوء” و”المهاجر” في وصف أشخاص ارتحلوا من مكان إلى الآخر، وغادروا أوطانهم واجتازوا حدودها.


وكثيراً ما يُستخدم تعبيرا “مهاجر” و”لاجئ” ليعني كل منهما الآخر، ولكن من المهم التمييز بينهما نظراً للفارق القانوني لوضع كل منهما.

فبعض المهاجرين يغادرون بلدانهم سعياً وراء العمل أو الدراسة، أو للالتحاق بعائلاتهم على سبيل المثال. بينما يشعر آخرون أن عليهم المغادرة بسبب الفقر أو الاضطرابات السياسية أو عنف العصابات أو الكوارث الطبيعية أو غير ذلك من الظروف الخطيرة التي تحيط بهم.

ولا ينطبق على كثير من الأشخاص التعريف القانوني للاجئ، ولكنهم رغم ذلك سيكونون عرضة للمخاطر إذا ما عادوا إلى أوطانهم. 

ومن الأهمية بمكان فهم أن عدم فرار المهاجرين من الاضطهاد لا يحرمهم من حق التمتع بالحماية لحقوقهم الإنسانية واحترامها، بغض النظر عن وضعهم في البلد التي انتقلوا إليها. ويتعين على جميع الحكومات أن تحمي جميع المهاجرين من العنف العنصري والارهاب من الاستغلال ولا ينبغي أبداً احتجازهم أو إعادتهم قسراً إلى بلدانهم، إلا لأسباب مشروعة.

وقد صرح “المفتي”

أن ترحب الحكومة النرويجيه ترحب باللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين؟

لانها تود أن نعيش في عالم يتيح الفرصة لمن يواجهون الخطر الجسيم كي يعيدوا بناء حياتهم بأمان.

ففي عالم بات كل شيء فيه معولماً، غدا تقاسم المسؤولية العالمية عن القضايا العالمية الشيء النزيه الوحيد الذي تبقى لنا.

والمجتمعات المضيفة تستفيد بلا شك من الطاقة الهائلة والاندفاعة اللتين ترافقان مساعي بناء الحياة الجديدة التي يجلبها هؤلاء معهم.

والترحيب بأشخاص قادمين من بلدان أخرى يقوّي المجتمعات المضيفة عبر التنوع واكتساب المزيد من المرونة في عالم يتغير بوتيرة سريعة.

وبعض أكثر الناس إبداعاً وتأثيراً في مجالات الفنون والعلوم والسياسة والتكنولوجيا هم من اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين.

فحيث أتيح لهم أن يعيدوا بناء حياتهم في بلدانهم الجديدة ازدهرت مواهبهم واحتلوا مكانتهم كأفراد في مجتمعاتهم الجديدة.

تعليقات