القائمة الرئيسية

الصفحات

الصراع الروسى حول أوكرانيا يتصاعد دولياً وقد تصل الى مواجهة عسكرية.


الصراع الروسى حول أوكرانيا يتصاعد دولياً وقد تصل الى مواجهة عسكرية.


متابعة/أيمن بحر

 روسيا وأوكرانيا: زيلينسكى يقول إن موسكو قد تبدأ حرباً كبرى فى أوروبا بعد طلب الإنفصاليين دعمها العسكرى. قال المتحدث بإسم الكرملين ديمترى بيسكوف إن زعماء الإنفصاليين فى دونيتسك ولوهانسك شرقى أوكرانيا طلبوا من القوات الروسية دخول مناطقهم للمساعدة فى ما وصفوه بـ صد عدوان القوات المسلحة والوحدات الأوكرانية.


وحذر الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى من أن روسيا قد تبدأ حربا كبرى فى أوروبا فى أى وقت الآن. وحض الروس على معارضة ذلك.


وقال فى خطاب فى وقت متأخر من ليل الأربعاء إنه سعى لإجراء لإجراء مباحثات مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، لكنه لم يوفق فى ذلك.


وأوضح زيلينسكى قائلاً بادرت الى الإتصال هاتفياً برئيس جمهورية روسيا الإتحادية، لكن النتيجة كانت هى الصمت.


وإتهمت الولايات المتحدة روسيا بالتخطيط لما يسمى بحوادث الراية الزائفة والإستفزازات التى تم ترتيبها لخلق ذريعة للتحرك.

و فى الجانب الروسى قالت وكالة تاس الروسية للأنباء ليل الأربعاء أن مناشدات قادة الإنفصاليين تؤكد أنه بسبب تدهور الوضع وتهديدات كييف أُجبر مواطنو الجمهوريات (لوهانسك ودونيتسك) على مغادرة منازلهم وإستمرار إجلائهم الى روسيا.


وقال بيسكوف إن نداء الإنفصاليين للمساعدة أكد على أن نظام كييف موجه نحو حل النزاع بالقوة. وإستشهدت السلطات الروسية بعدد من الحوادث فى شرق أوكرانيا كمبرر محتمل لعمل عسكرى.


ومن شأن نداء المتمردين للمساعدة أن يمهد الطريق للقوات الروسية للدخول الى شرق أوكرانيا. ووفقاً لوسائل الإعلام الروسية فإن الرسائل المرسلة من زعيماً دونيتسك ولوهانسك مؤرخة بيوم الثلاثاء 22 فبراير/شباط.


وقال الزعيم الإنفصالى دينيس بوشيلين إن التعبئة العسكرية فى مناطقهم تتسارع لمواجهة ما وصفه بالعدوان الأوكرانى، مضيفاً أنه يمكنه أيضاً طلب المساعدة من روسيا. وإتهم أوكرانيا الأسبوع الماضى بالتخطيط لهجوم وشيك وأمر بإجلاء المدنيين.


ومن جانبها نفت كييف التخطيط لأى هجوم على مناطق الإنفصاليين وظهر فيما بعد أن أمر بوشلين قد سُجل قبل يومين من الإعلان عنه.


وعلق وزير الخارجية الأوكرانى ديمترى كوليبا بأن مناشدة قادة الإنفصاليين لروسيا تقديم المساعدة العسكرية لهم هو تصعيد إضافى للوضع الأمنى.

وقال مسئول كبير من حزب روسيا المتحدة الحاكم فى روسيا، ظهر بجانب بوشلين يوم الأربعاء، إن 93 الف شخص تم إجلاؤهم حتى الآن الى روسيا.

وتأتي مناشدات الإنفصاليين بعد إعتراف بوتين يوم الإثنين.


بإستقلال الجمهوريتين ووقع معاهدتى دفاع معهما، ولم تعترف أى دولة أخرى بإستقلالهما.

وبحسب تقديرات أمريكية فإن الحشود الروسية بلغت 150 الف جندى على طول الحدود الأوكرانية وقال مسئولون أمريكيون الأربعاء إن القوات الروسية واصلت التدفق على المناطق التى يسيطر عليها المتمردون.


ومنح البرلمان الروسى الحكومة الإذن يوم الثلاثاء بإستخدام القوة العسكرية فى الخارج. يأتى إعلان الكرملين الأربعاء فى الوقت الذى أعلنت فيه أوكرانيا حالة الطوارئ لمدة 30 يوماً وأمرت جميع جنود الإحتياط العسكريين بعدم مغادرة البلاد.

وحثت أوكرانيا مواطنيها الذين يعيشون فى روسيا على مغادرتها على الفور وسط مخاوف متزايدة من إندلاع حرب بين البلدين.

بالإضافة الى هذه التطورات التى أثرت على أكثر من ثلاثة ملايين شخص، فقد حشدت أوكرانيا إحتياطياتها العسكرية وأعلنت حالة الطوارئ.


وجاء ذلك التحذير الأوكرانى لمواطنيها فى وقت إقتربت فيه القوات التى أمرها الرئيس الروسى بوتين من دخول منطقتى لوهانسك ودونيتسك فى شرقى أوكرانيا كقوات حفظ سلام (حسب التعبير الروسى) من الحدود الروسية الأوكرانية للإنتشار هناك بعد إعتراف بوتين بهما جمهوريات مستقلة. يأتى هذا فيما بدأت روسيا فى إخلاء سفارتها فى كييف وأنزلت العلم الروسى من فوق السفارة.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش من أن العالم يواجه لحظة خطر ودعا الى وقف التصعيد.

تعليقات