القائمة الرئيسية

الصفحات

رئيس قطاع المعاهد الأزهرية: ذوو الهمم لم يكونوا يومًا هامشًا في التاريخ الإسلامي


رئيس قطاع المعاهد الأزهرية: ذوو الهمم لم يكونوا يومًا هامشًا في التاريخ الإسلامي

كتب - محمود الهندي 


قال فضيلة أ.د/ أحمد الشرقاوي، وكيل قطاع المعاهد الأزهرية، نيابة عن فضيلة الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، إن ذوي الهمم لم يكونوا يومًا هامشًا في التاريخ الإسلامي، بل كانوا فاعلين ومتعلمين ومنتجين ونماذج يحتذى بها في الصبر والعلم والعمل . 


وأضاف فضيلته خلال كلمته باحتفالية الأزهر السنوية للأشخاص ذوي الإعاقة، بالتعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن التاريخ الإسلامي قدم أمثلة حية تثبت هذا المبدأ، من هؤلاء: عبد الله بن أم مكتوم 

وعطاء بن أبي رباح، والإمام الترمذي، والإمام الزمخشري، رضي الله عنهم، وتؤكد هذه النماذج أن التمكين يبدأ بالعلم، وأن الحضارة الإسلامية لم تقص ذوي الهمم، بل أعطتهم الفرصة ليكونوا فاعلين ومؤثرين في مجال الدين والعلم والمعرفة . 


وتابع فضيلته أن قطاع المعاهد الأزهرية يأتي في صدر المسؤولية الوطنية والتربوية، فهو الذراع التنفيذي للأزهر الشريف في التعليم المباشر، والأساس في نهضة التعليم وتمكين ذوي الهمم، حيث توضع الرسالة العلمية والإنسان في المقام الأول، وتكون العناية بالتعليم قبل كل نشاط داعم آخر . 


وبيّن أن قطاع المعاهد الأزهرية نفذ منظومة متكاملة من المبادرات والبرامج الرائدة للأشخاص ذوي الإعاقة، منها: تنظيم معسكرات تربوية وتعليمية للطلاب المكفوفين، وتقديم برامج وأنشطة مخصصة لطلاب زوايا الاحتياجات الخاصة، فضلا عن إقامة معسكرات لتعلم طريقة برايل، بالإضافة إلى تطبيق نظام التخفيف في الامتحانات وفق الضوابط المنظمة، واعتماد الكارت الخدمي للطلاب، لتسهيل وصولهم إلى كل الخدمات بسلاسة وكرامة . 


واختتم كلمته، أن ذوي الهمم في المعاهد ليسوا أعباء، بل هم طاقات كامنة، ومسؤولية عظيمة، وامتداد طبيعي لتاريخ إسلامي عظيم أنصفهم، ورسالة الأزهر الشريف تجسد هذا المبدأ على الأرض .

أنت الان في اول موضوع

تعليقات