انطلاق شراكة استراتيجية بين مصر وفرنسا في التعليم العالي والبحث العلمي
*كتب محمود الهندي*
انطلقت اليوم الإثنين فعاليات "الملتقى المصري الفرنسي للتعليم العالي والبحث العلمي" برعاية وزيري التعليم العالي في البلدين، الدكتور أيمن عاشور والسيد فيليب باتيسيت، بمشاركة نُخب أكاديمية وبحثية من أكثر من 100 مؤسسة تعليمية وعلمية، وذلك خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقاهرة.
شراكة تاريخية تتجدد
شهدت الجلسة الافتتاحية حضورًا رفيع المستوى ضم 400 مشارك، بينهم رؤساء جامعات ومسؤولون من الجانبين، حيث أكد الدكتور حسام عثمان، نائب وزير التعليم العالي لشؤون الابتكار، أن الملتقى يُعزز مبادئ "الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030"، التي تستهدف تدويل المنظومة التعليمية وربطها باحتياجات سوق العمل، عبر تطوير البنية الرقمية ودمج الذكاء الاصطناعي.
اتفاقيات ومشاريع طموحة
كشف الملتقى عن توقيع سلسلة اتفاقيات تعاون، منها شراكات مع مدارس الهندسة الفرنسية، وبروتوكول تمويل برامج ما بعد الدكتوراه بين السفارة الفرنسية وصندوق الابتكار المصري، إضافة إلى تطوير الحرم الجامعي الجديد للجامعة الفرنسية في مصر كمنصة لشهادات مزدوجة معتمدة دوليًا.
نحو اقتصاد قائم على المعرفة
أشار الدكتور مصطفى رفعت، أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، إلى أن الشراكة تُعد نموذجًا للتعليم العابر للحدود، مع تركيز على تحالفات بحثية في مجالات الطاقة والمياه والذكاء الاصطناعي، بينما سلط الدكتور ممدوح معوض، رئيس المركز القومي للبحوث، الضوء على 70 مشروعًا مشتركًا قيد التنفيذ في قطاعات الصحة والتحول الرقمي.
رؤية فرنسية: مصر مركز إقليمي للتميز
أعرب ممثلو الجانب الفرنسي عن التزامهم بتعزيز التبادل الأكاديمي، مؤكدين أن مصر شريك محوري في بناء جسور علمية مع إفريقيا، خاصة للدول الناطقة بالفرنسية. وأكد الدكتور لوران جاتينو من جامعة باريس أن التعليم أداة دبلوماسية لتحقيق السلام والازدهار.
يختتم الملتقى أعماله غدًا الثلاثاء بجلسات نقاشية حول آفاق الربط بين الأوساط الأكاديمية وقطاع الأعمال، وتقييم الخطط المشتركة لتعزيز ريادة الأعمال والاستدامة، في خطوة تُعزز مكانة البلدين كقواعد إقليمية للابتكار العالمي.
تعليقات
إرسال تعليق