الرئيس السيسي يُحبط مخططات أمريكا ويُظهر قوة مصر على الساحة الدولية
كتب مختار أبوالخير
في تطورات سياسية مثيرة، أظهر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي موقفًا حازمًا تجاه السياسات الأمريكية، مما أثار ردود فعل واسعة على المستوى الدولي. وفقًا لتقارير صحيفة "إكسبريس نيوز" الأوروبية، يُعتبر السيسي أحد أقوى الزعماء الذين واجهوا الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، حيث نجح في إفشال العديد من المخططات الأمريكية المتعلقة بمصر والمنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن العالم لم يكن متفاجئًا من قوة السيسي، خاصة بعد أن أثبت قدرته على مواجهة التحديات الكبرى، مثل القضاء على دولة "الإخوان المسلمين"، التي كانت مدعومة من قبل أمريكا وأوروبا وتركيا. وأضافت أن الرئيس المصري أعلن بوضوح أنه لن يجلس إلى طاولة الحوار مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إذا كان الموضوع يتعلق بتهجير الفلسطينيين أو المساس بحقوقهم.
وفي تصريح لافت، أكد السيسي أن اقتراح ترامب بضم جزء من أراضي مصر لتوسيع قطاع غزة هو مجرد "خيال" غير قابل للتنفيذ. هذا الموقف الحازم دفع العديد من المراقبين إلى وصفه بأنه "صفعة" سياسية لأمريكا، قد تؤدي إلى زيادة المطالبات بتنحي ترامب من منصبه.
ردود الفعل الدولية: السيسي يُحدث صدمة في واشنطن وتل أبيب
أثارت تصريحات السيسي وموقفه الحازم ردود فعل واسعة بين السياسيين والخبراء الدوليين. قال إيان بريمر، أحد أبرز المحللين السياسيين البريطانيين، إن رد السيسي كان "الأقوى" منذ تولي ترامب الرئاسة، مشيرًا إلى أن الرئيس المصري "قتل" خطط ترامب المتعلقة بغزة.
من جهته، وصف إيدي ديكال، الضابط السابق في جهاز الموساد الإسرائيلي، صمود السيسي بأنه "مثل الصدمة الكهربائية" التي هددت مخططات ترامب في المنطقة. وأضاف أن السيسي لن يقف مكتوف الأيدي مهما بلغت الضغوط.
كما علقت روث واسرمان، نائبة السفير الإسرائيلي السابق في مصر، على الموقف المصري بالإشادة بالقوة العسكرية التي بناها السيسي، مؤكدة أن التعزيزات العسكرية في سيناء جعلت مصر قادرة على تنفيذ تهديداتها بالحديد والنار.
أما مارك كيميت، مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق للشؤون السياسية والعسكرية، فقد وصف تصرف السيسي بأنه "إهانة" لترامب، مما يعكس تدهورًا في العلاقات بين البلدين.
غزة تشيد بموقف السيسي: "المتغطي بمصر دفيان
في الوقت نفسه، عبر سكان قطاع غزة عن تقديرهم الكبير لموقف الرئيس المصري، حيث انتشرت عبارة "المتغطي بمصر دفيان" بين الفلسطينيين، تعبيرًا عن ثقتهم في أن مصر ستظل داعمة لقضيتهم وحامية لحقوقهم.
الخلاصة: السيسي يعيد رسم خريطة التحالفات الإقليمية
يبدو أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نجح في إعادة تعريف دور مصر على الساحة الدولية، من خلال مواقفه الحازمة ورفضه الانصياع للضغوط الخارجية. هذا الموقف لم يضعف فقط من نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة، بل أعاد الثقة في مصر كقوة إقليمية قادرة على حماية مصالحها ومصالح حلفائها.
في النهاية، يبقى السؤال: هل ستكون هذه المواجهة بداية لنهاية عصر الهيمنة الأمريكية في الشرق الأوسط؟ أم أنها مجرد فصل جديد في صراع القوى الإقليمية والدولية؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.
تعليقات
إرسال تعليق