الإهمال يودي بحياة حارس حديقة حيوان الفيوم: تفاصيل مأساة افترسه الأسد"
كتب صلاح طبانه
توفي سعيد، حارس الأمن بحديقة حيوان الفيوم، بعد أن تعرض لهجوم مفاجئ من أسد الحديقة يوم الجمعة الماضية. وكشف شقيقه أحمد عن تفاصيل الحادث المؤسف، موجهًا أصابع الاتهام إلى الإهمال الذي تعاني منه الحديقة.
وأكد أحمد أن شقيقه كان مسؤولاً عن حفظ الأمن بين الزوار، ولم يكن له علاقة بتعاملات الحيوانات أو رعايتها، مما يثير تساؤلات حول كيفية وقوع الحادث. وأوضح أن عدم وجود إجراءات حماية كافية، مثل موظف مختص مزود بمسدس أو بندقية تخدير، ساهم في تأخير إنقاذ سعيد.
وتحدثت شقيقة الضحية، مشيرةً إلى أن سعيد كان قد قدم عدة طلبات لنقله إلى شيفت العمل الليلية، لكن جميعها قوبلت بالرفض دون تفسير. كما أضافت أنه في يوم الحادث، قام بزيارة أخواته وكأنه يودعهن، وتحدث معهم حول أبنائه الأربعة.
في المقابل، أشار ابن عم المتوفى إلى أن غياب وسائل الحماية اللازمة أدى إلى البطء في عملية إنقاذ سعيد، مما ساهم في احتجازه لفترة طويلة بين فكي الأسد حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. وقد أكدت التقارير أن حالته كانت مأساوية، حيث تعرض رأسه للكسر وفقد جزءاً من أذنه اليمنى، مما يدل على الفترة الطويلة التي قضاها في الهجوم.
تسليط الضوء على هذا الحادث المأساوي يكشف الحاجة المُلحة لتحسين إجراءات السلامة والأمن داخل حدائق الحيوان لحماية العاملين والزوار.
تعليقات
إرسال تعليق