مصر تتسلّم 40 طائرة مقاتلة شبحية صينية متطورة: تعزيز كبير للقوات الجوية المصرية
بقلم مختار أبوالخير
في تطور لافت يُعَدّ نقلة نوعية في القدرات العسكرية المصرية، تسلّمت مصر مؤخراً 40 طائرة مقاتلة شبحية من طراز J-10CE الصينية المتطورة، وفقاً لتقارير إعلامية أجنبية. هذه الصفقة العسكرية الكبرى تُعتبر إضافة استراتيجية مهمة للقوات الجوية المصرية، وتعزز من مكانتها الإقليمية والدولية في مجال الدفاع الجوي.
الطائرة J-10CE، التي تُوصف بأنها مكافئة للطائرات الروسية "سو-35" والأمريكية "إف-16"، تتمتع بتقنيات متقدمة تسمح لها بتنفيذ عمليات قتالية بعيدة المدى بدقة عالية. ومن أبرز مميزاتها قدرتها على ضرب أهداف جوية على بعد يصل إلى 300 كيلومتر، مما يمنح القوات الجوية المصرية تفوقاً تكتيكياً في أي مواجهة محتملة.
هذه الصفقة العسكرية أثارت اهتماماً واسعاً على المستوى الإقليمي، خاصة في ظل التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة. وبحسب مصادر إعلامية، فإن هذه الطائرات ستكون قادرة على تنفيذ مهامها من مواقع بعيدة، مثل قاعدة جوية في محافظة الإسماعيلية، مع القدرة على الوصول إلى أهداف في مناطق بعيدة مثل النقب، مما يعزز من قدرات الردع المصرية.
من جهة أخرى، يُنظر إلى هذه الصفقة على أنها خطوة استراتيجية تعكس تعزيز العلاقات العسكرية بين مصر والصين، وتؤكد حرص القيادة المصرية على تنويع مصادر التسليح وتعزيز القدرات الدفاعية في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة.
في السياق ذاته، يُعتبر تسلّم هذه الطائرات إضافة نوعية لموازين القوة العسكرية المصرية، سواء في أوقات السلم أو الحرب، حيث ستلعب دوراً محورياً في تعزيز الأمن القومي المصري وحماية الحدود الجوية للبلاد.
هذا التطور العسكري يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات استراتيجية كبيرة، مما يضع مصر في موقع متقدم في سباق التسلح الإقليمي. وبينما يتحدث الإعلام الأجنبي عن هذه الصفقة، يبقى السؤال: كيف ستؤثر هذه الخطوة على التوازنات العسكرية في المنطقة؟ وما هي الرسائل التي تريد مصر إيصالها من خلال تعزيز قدراتها الجوية بهذه الطائرات المتطورة؟
في النهاية، تُعتبر هذه الصفقة إنجازاً جديداً يُضاف إلى سلسلة من الإنجازات العسكرية المصرية، مما يعكس رؤية استراتيجية واضحة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
تعليقات
إرسال تعليق