مجلس حكماء المسلمين يدعم التعايش ويواجه التطرف من خلال برنامج زمالة آزادي في باكستان
كتب - محمود الهندي
في إطار مبادراته المستمرة لتعزيز التسامح والتعايش السلمي، يشارك مجلس حكماء المسلمين في الدورة الثانية من برنامج زمالة آزادي، المقامة في مدينة إسلام آباد بباكستان، وذلك خلال الفترة 17 إلى 25 مايو الجاري، بالتعاون مع مجلس البحوث الدولي للشؤون الدينية والجامعة الإسلامية العالمية، ومجمع البحوث الإسلامية، ومركز التميز في مقاطعة خيبر بختوا نخوا لمكافحة التطرف العنيف، والصندوق الوطني للديمقراطية، ومؤسسة رسالة باكستان .
ويهدف البرنامج الذي يشارك فيه لهذا العام 25 شابًّا وشابة من مختلف المذاهب والعقائد الدينية، إلى ترسيخ ثقافة الحوار الديني والثقافي، ودعم الجهود الرامية إلى تعزيز التعايش السلمي ومواجهة خطابات الكراهية والتطرف، بالإضافة إلى معالجة تحديات صناعة السلام عالميًّا، وذلك من خلال محاضرات تثقيفية وورش عمل تركِّز على مفاهيم التسامح وقيمه والتواصل والاحترام المتبادل، تسعى إلى تطوير إستراتيجيات فعالة للتغلب على المشكلات الاجتماعية والثقافية في المجتمعات التي تشهد تنوعًا على مختلف المستويات الثقافية والاجتماعية والعرقية والدينية .
وتضم قائمة المتحدثين في البرنامج عددًا من المسؤولين والسفراء والمفكرين والقيادات الدينية من بينهم : كلٌّ من سعادة السفير نيكولا جالي، سفير جمهورية فرنسا لدى باكستان، وسعادة القنصل شاننر مور، قنصل الولايات المتحدة الأمريكية لدى باكستان، والدكتور ضياء الحق، مدير عام مجمع البحوث الإسلامية في إسلام آباد، إلى جانب أكثر من 100 من القادة الدينيين والمثقفين والعاملين في مجال نشر قيم الأخوة الإنسانية والتسامح وتعزيزها .
كما يتضمن البرنامج الذي يُعقدُ على مدار أسبوع، جلسات حوارية ونقاشية تركِّز على عددٍ من الموضوعات؛ منها: سُبل معالجة تحديات التَّعددية الثقافية للوصول إلى تحقيق مفهوم التعايش المشترك في المجتمعات المتنوعة، آليات إدارة الأزمات والصراعات والتغلب على العنف المتزايد وخطابات الكراهية والتطرف، سُبل تعزيز قدرة الشباب وتمكينهم على التكيف والمرونة في مواجهة الأزمات والتَّحديات العالمية المختلفة، الوسائل والمسارات الواجب اتخاذها لتفعيل الدور الأكاديمي والعمل المجتمعي في تعزيز الجهود الهادفة إلى إرساء قيم التفاهم والسلام والأخوة الإنسانية وقبول الآخر واحترامه .
جدير بالذكر أن مجلس حكماء المسلمين يحرص من خلال جهوده ومبادراته المتنوعة إلى تمكين وتأهيل أجيال جديدة تساهم في تعزيز قيم التسامح والسلام والتعايش السلمي بين مختلف الثقافات والأديان، من أجل بناء مستقبل أكثر أفضل يسوده السلام والاستقرار، وذلك من خلال العديد من المبادرات والأنشطة مثل منتدى شباب صنَّاع السلام، وبرنامج زمالة الأخوة الإنسانية، وبرنامج زمالة التعليم الأخلاقي، وغيرها من المبادرات الهادفة لتعزيز دور الشباب في صناعة السلام من أجل مستقبل أفضل للإنسانية .
تعليقات
إرسال تعليق