أثار تولّي الشيخ إبراهيم العرجاني رئاسة اتحاد القبائل العربية بسيناء في شهر مايو 2024 مخاوف واسعة في مصر، حيثُ يُقارن البعض صعوده بمسار محمد حمدان دقلو (حميدتي)، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، والذي برز من خلال قيادة ميليشيات الجنجويد ليتبوأ مناصب سياسية عليا في السودان.
مخاوف من دور سياسي وعسكري:
- نفوذ قبلي واسع: يتمتع العرجاني بنفوذ قبلي واسع في سيناء، حيثُ تُعدّ قبيلته، القرعان، من أكبر القبائل العربية في شبه الجزيرة.
- خبرة عسكرية: شغل العرجاني منصب ضابط في القوات المسلحة المصرية، ممّا يُكسبه خبرة عسكرية قد تُستخدم لتعزيز نفوذه.
- طموحات سياسية: يُعتقد البعض أنّ العرجاني يُطمح لتبوأ مناصب سياسية عليا في مصر، مستفيدًا من نفوذه القبلي والعسكري.
مقارنة مع حميدتي:
- صعود من خلال الميليشيات: برز حميدتي كقائد لميليشيات الجنجويد التي لعبت دورًا محوريًا في إسقاط نظام عمر البشير في السودان عام 2019.
- نفوذ سياسي وعسكري: تمكن حميدتي من تعزيز نفوذه السياسي والعسكري بعد سقوط البشير، ليصبح نائبًا لرئيس مجلس السيادة السوداني.
- مخاوف من هيمنة عسكرية: يُخشى من أن يؤدي صعود حميدتي إلى هيمنة العسكريين على الحكم في السودان، مع قمع الحريات السياسية.
هل يتكرر سيناريو حميدتي في مصر؟
- اختلافات جوهرية: تختلف السياقات السياسية والاجتماعية في مصر عن تلك في السودان، ممّا يجعل من الصعب تكرار سيناريو حميدتي بشكل دقيق.
- الدولة المصرية قوية: تتمتع الدولة المصرية بجيش قوي ومؤسسات راسخة، ممّا قد يُشكل عائقًا أمام صعود العرجاني بشكل مماثل لحميدتي.
- مراقبة حكومية: تخضع تحركات العرجاني لمراقبة حكومية دقيقة، ممّا قد يُحدّ من قدرته على تعزيز نفوذه بشكلٍ مُطلق.
الخلاصة:
إنّ تولّي العرجاني رئاسة اتحاد القبائل العربية بسيناء يُثير مخاوف مشروعة من تكرار سيناريو حميدتي في السودان، ولكن تختلف الظروف في مصر عن تلك في السودان، ممّا يجعل من الصعب الجزم بمدى إمكانية حدوث ذلك. وتُراقب الحكومة المصرية تحركات العرجاني عن كثب، ممّا قد يُشكل عائقًا أمام صعوده بشكلٍ مُطلق.
تعليقات
إرسال تعليق