القائمة الرئيسية

الصفحات



شرح خاطرة للروائية نها الجعار


بقلم الشاعر والناقد الاردني د/ محمد سليط 


عندما تصعد الى أعالي قمم الجبال...ستدرك وقتها أن كل الذي خسرته بالماضي لم يكن شيء سوى قاع مزدحم بالحمقى.


مقدمة:

رحلة الصعود إلى قمم الجبال:

تُشبه رحلة صعود الجبال رحلة الحياة، فكلما ارتقينا أعلى، واجهنا تحديات أكبر، وفُتحت أمامنا آفاق أوسع. تبدأ رحلة الصعود من سفح الجبل، حيث تتكدس مشاعر الخوف والرهبة، وتختلط مشاعر الرهبة بالضباب الذي يلفّ القمة. بينما نصعد، نُواجه الصعوبات، ونُجاهد ضد الجاذبية الأرضية، ونُكافح ضد الرياح العاتية.

رحلة البحث عن المعنى:

يُمكن اعتبار رحلة صعود الجبال رحلة بحث عن المعنى في الحياة. فكلما ارتقينا أعلى، ازدادت وضوح الرؤية، وازدادت قدرتنا على رؤية الأشياء من منظور أوسع. نبدأ برؤية أنفسنا، ونُدرك أننا جزء من شيء أكبر بكثير من أنفسنا. نبدأ برؤية العالم من حولنا، ونُدرك أن هناك الكثير من الأشياء التي لم نكن نعرفها.

شرح الخاطرة:

القاع المزدحم بالحمقى:

يُشير "القاع المزدحم بالحمقى" إلى العالم الذي نعيش فيه، عالم مليء بالضوضاء والفوضى، عالم يموج بالصراعات والتناقضات. عالم غالباً ما يُسيطر عليه الحمقى، الذين يُحاولون جرّنا إلى أسفل معهم.

التحرر من القاع:

يُمكن اعتبار صعود الجبال رحلة تحرر من هذا القاع. فكلما ارتقينا أعلى، ابتعدنا عن الضوضاء والفوضى، واقتربنا من الصفاء والهدوء. نُصبح أكثر حرية، وأكثر قدرة على التفكير بوضوح، وأكثر قدرة على اتخاذ قراراتنا الخاصة.

إدراك قيمة الخسارة:

عندما نصل إلى قمة الجبل، نُدرك أن كل ما خسرناه في الماضي لم يكن شيئًا ذا قيمة. فكل ما خسرناه كان مجرد جزء من رحلة الصعود، رحلة البحث عن المعنى في الحياة. نُدرك أن كل تجربة، حتى لو كانت سلبية، تُساعدنا على النمو والتطور.

صناعة عمق في التصور الفني:

الاستعارات والرموز:

تستخدم الخاطرة العديد من الاستعارات والرموز لخلق عمق في التصور الفني. فـ "الجبل" يُمثّل رحلة الحياة، و"القمة" تُمثّل تحقيق الذات، و"القاع المزدحم بالحمقى" يُمثّل العالم الذي نعيش فيه.

التناقض:

يُستخدم التناقض بشكل فعّال في الخاطرة لخلق تأثير درامي. فـ "قمة الجبل" تُمثّل أعلى نقطة، بينما "القاع المزدحم بالحمقى" يُمثّل أدنى نقطة. هذا التناقض يُساعد على إبراز أهمية رحلة الصعود، وأهمية التحرر من العالم الذي نعيش فيه.

التشويق:

تُثير الخاطرة مشاعر التشويق لدى القارئ. فالقارئ يُريد معرفة ما سيحدث عندما يصل الراوي إلى قمة الجبل. هذا التشويق يُساعد على جذب انتباه القارئ، ويجعله يرغب في الاستمرار في القراءة.

خاتمة:

تُقدم لنا هذه الخاطرة دروسًا مهمة في الحياة. تُعلّمنا أن رحلة الحياة رحلة صعود، وأن كل تجربة، حتى لو كانت سلبية، تُساعدنا على النمو والتطور. تُعلّمنا أن التحرر من العالم الذي نعيش فيه ممكن، وأن تحقيق الذات ممكن.

أستحقت هذه الخاطرة هذا الشرح لتوفر كل عناصر الشرح السابقة الذكر 

ملاحظات:

هذا مجرد تفسير واحد للخاطرة. يمكن تفسيرها بطرق مختلفة، اعتمادًا على وجهة نظر القارئ.

تهدف هذه الخاطرة إلى إثارة التفكير والنقاش. لا تهدف إلى تقديم إجابات قاطعة.


شرح الشاعر الدكتور محمد سليط

تعليقات