إني هويت في عمق الخيال
بقلم علي بدر سليمان
من يفرج الهم
عن صدري وحالي
أو يفضي الظلم
إلى ارتحالي
تلوك الآلام
عظامي وجسمي
وكل شيء
في الجسد بال
ولو أني
استطعت إليك
سبيلا يا وطني
لصعدت الجبال
لكني فقدت
إثرك ياوطن
فصرت الوهم
أو أقصى المحال
وصوت الريح
تعصف قرب أذني
فيلد الحلم
رايات ثقال
ويسقى الشراب
لغير أهله
فيولد الظلم
من رحم الضلال
عيني عليك ياوطن
حينما صورت
أجمل خصالي
وفي لحظات حزن
يأس وألم
أدركت زوالي
الناس ثكلى
والنفوس مريضة
ما عادت تكفي
كل الغلال
إني تحدثت إليك يا وطني
لكنك لم تقبل مر الجدال
قسم القمر نصفين
وبين نصفيه
وضعت رحالي
هل قلبوا كل شيء؟
أم الأرض جارت!
أم الصوت لم يصل
مسامع الوالي
إني فيك يا وطني كريم
لكني لديك صفر خال
أصبح طريقي مظلما متعرجا
وضعت ما بين جنوب شمال
والليل يطيل سكرتي وموتي
إني هويت في عمق الخيال.
تعليقات
إرسال تعليق