مجتمعي..ولكن
بقلم جيهان فريد
مجتمعي.. مجتمع متشبع بالعقد، متخم بالمتناقضات حتّى أصيب بحالة من الانفصام الغريب الذي لا مثيل له. فهل الثقافات الغربية أثرت على عقولنا أما أبعدتنا عن ديننا؟! هل الحروب والاستعمارات شكلت شخصياتنا؟! هل استطاعوا تلويث تراثنا؟! أم نزعنا الإيمان من قلوبنا فأصبحت فارغة خاوية.. و ملئت بأسوء فكر وأبشع ثقافة مزيج بين مساوئ الغرب والشرق فأدى إلى ذلك التناقض؟! .
مجتمع_متقدم_خطوة _بالفطرة
فعندما تنظر في مجتمغي تجد المرتبطين عاطفيا كالمخطوبين
أما المخطوبين تجدهم كالمتزوجين، والمتزوجين كالمطلقين... إلخ.. إلخ
ما_هذا_الانفصام _يا_رجل؟!
أما بعض الرجال عزيزي القارئ ترى الواحد منهم يجري وراء السافرة، والمتبرجة، ويلهث وراء تضاريس الجسد، وانحِناءات البدن، وعند الزواج يبحث عن العفيفة الطاهرة، التقية النقية!! فما هذا التناقض يا رجل!!.
الإيمان في القلب
وعندما نتحدث عن بعض النساء تجد الأنثى قد تعطَّرت وتزينت؛ لتخرج إلى الشارع كاسية عارية، متباهية بِقوامها، مبدية ما يجب أن يخفى وأكثر، قد هجرت الحياء وخاصمت العفاف، تبرَّأت من الستر، والتحفت بالعري، ولئن سألت إحداهن، أهذا لباس مسلمة؟! أهذا سلوك مؤمنة؟! صرخت في وجهك: الإيمان في القلب!! فأين القلب؟!... فأنا لا أرى إلا قلب قد انقلب على صاحيه؛ ليغرقه في الآثام، والمعاصي، وغضب الرحمن، والندم
....«يوم لا ينفع مال ولا بنون...»
وما_نيل_المطالب _بالتمني
فمن المتناقضات أن ترى الطالب لا يذاكر، ويريد النجاح
والآخر لا يعمل، ويريد الغنى،
وثالث لا يصلي، ويريد أن يموت ساجداً.
وما نيل المطالب بالتمني.
دعهم_في_غيِّهم_ يعمهون
فمن الغريب عندما تجد زوج يحب زوجته، ويقدِّرها، يقال عنه مسحور.
أما إذا أخلص في عمله، وبذل قصاري جهده يقال عنه مغفل، و غبي. فهل هذا جنون أما انفصام
أم وصلنا لأخر الزمان..
والقابض فيه على دينه كالقابض على جمرة من نار.
الثقافة الدينية... وتحرر الأقصى
أما الثقافة الدينية فحدث ولا حرج فنجدها مقتصرة على فيلم "الرِّسالة"فقط، إضافة إلى ما درسناه في مقررات التربية الإسلامية..
و ينادون بتحرير _الأقصى_
الحقوق والأحلام في زمن الأقزام
فقد أصبح العمل، والزواج، والبيت أقصى أمانينا وأسمى أحلامنا. هلّا_فرقنا_بين_ حقوقنا_وأحلامنا
معقد ، وافتخر
تبتعد عن المعاصي و الكبائر يقال عنك "معقد"
تغرق في الآثام و المنكرات يقال عنك "فاسق" و "منحرف"
لو_كان_ترك_الدّين تحضرا ِ_فيا_نفس موتي_قبل التحضر
فنرى بكل أسف من التزم بأحكام الشرع، وحاول الاقتداء بالصالحين يقال عنه "متخلف"،
أما لو ابتعد عن شرع الله ، يقال عنه "متفتح", "متحضر".
في مجتمعي
ترى الشخص يصوم رمضان ولا يصلي، يحجُّ بيت الله الحرام ولا يُزكيِّ...
هل لا_زال_لم_يقتنع _بوجوب_الصلاة_و الزكاة؟!
أفيقوا يرحمكم الله
يا أمة محمد أفيقوا فأعداؤكم أعداء الدين من الغرب بدلوا ا قلوبكم العامرة بكتاب الله وغيبوا عقولكم وأضاعوا مجتمعكم بالأفلام والمسلسلات الخليعة، وصدروا لكم كل أنواع الفتن والمجون أضاعوا الشباب بالمخدرات والخمور وغيروا هويتكم،و سخروا من القدوة وأذلوها، ورفعوا السفرة فوق أعناقكم. ليضيع الحق وينتصر الباطل لتكونوا ضعفاء أذلاء؛ ليحكموكم؛ ويبعدوكم عن دينكم...
أفيقوا يرحمكم الله.
تعليقات
إرسال تعليق