كسر القوارير... الجزء الأول
بقلم علي بدر سليمان/سورية
هذه القصة من وحي خيال الكاتب ولاعلاقة لها بقصة أحد من العامة وليس بالضرورة.
تواجه النفس البشريّة صراعات متعددة ومتنوعة
يتداخل فيها صراع العقل مع العاطفة والذي بدوره
قد يؤثر على سلوكنا وحياتنا اليومية وقد تطغى
العاطفة على العقل في معظم الأحيان .
يتمثّل هذا في سيطرة الرغبات والمبادئ والأفكار
على العقل البشري.
وربما أصعب ماقد نواجهه في حياتنا اليومية هو الإنكسار.
ولا أعني بالإنكسار هنا انكسار شيء صلب.
بل هو شيء رقيق جدا من لحم ودم وهو مايتغنى به الشعراء ليل نهار وماتنسب إليه العاطفة قبل العقل والإدراك لدى الإنسان.
ماقصدت الإشارة إليه هو القلب الذي إذا كسر فما
أصعب إصلاحه وترميمه.
وهذا ماحدث مع الفتاة جودي ذات الثمانية عشر
ربيعا.
جودي فتاة طيبة ورقيقة القلب تدرس في المرحلة
الثانوية.
وكان ابن خالتها ويدعى خالد يدرس معها في ذات المدرسة.
وكان خالد طيب جدا ويحب فعل الخير كثيرا
وكان متميز في دراسته لايحب الفوضى ويحب
ترتيب أوقاته دائما.
كانت جودي تحب صديقاتها كثيرا فهن يدرسن ويمرحن سويا.
وذات مرة وعندما كان خالد يتحدث الى ابنة خالته
جودي في باحة المدرسة اقتربت منهما فتاة جميلة
ذات قوام ممشوق.
كانت تتحدث بثقة فقد بدى عليها الذكاء والفطنة
وهي صديقة جودي واسمها روان وعندها عرفت
جودي روان بابن خالتها خالد وقد أحبها بسرعة
وأخذ خالد يلاحقها من مكان لمكان حتى استطاع
أن يحظى بودها.
وكان لروان أخ يدرس الهندسة الزراعية يدعى وائل
وقد كانت كلية الزراعة قريبة من المدرسة الثانوية
التي تدرس فيها اخته روان.
وقد كان يتردد إليها كثيرا ليطمئن عليها وكانت تظهر
على ملامحه القوة والجدية والشدة في التعامل مع
الآخرين وكان وائل يعرف جودي جيدا فقد كانت
أعز صديقات أخته.
لم تكن تعلم جودي مايحدث من حولها فصديقتها روان تغيبت عن المدرسة بشكل مفاجئ وكذلك ابن خالتها
خالد قد انقطعت أخباره عنها.
فقررت جودي أن تتصل بصديقتها روان وتطمئن عليها
وتفاجأت عندما قالت لها روان:
أن أخاها وائل قد علم بعلاقتها مع ابن خالتها خالد فتحدث إليه وتشاجرا وضربه ضربا مبرحا وأنه السبب في تغيبها عن المدرسة.
تعليقات
إرسال تعليق