وزيرة الهجرة: إجلاء المواطنين من السودان بتوجيه مباشر من الرئيس السيسى
امل كمال
أكدت السفيرة سها جندى، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، اهتمام الدولة اهتماما بالغا بكل المصريين الموجودين بالسودان منذ اللحظة الأولى لاندلاع الأحداث، مضيفة أنه يجرى إجلاء مواطنينا وفقًا لخطة بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى وتشرف عليه لجنة وطنية مشكلة من جميع الأجهزة والمؤسسات المعنية بالدولة حرصًا على سلامة أبنائنا.
وأشارت إلى أن السلطات المصرية قد أعادت ما يربو على 1539 مصريًا حتى مساء الثلاثاء 25 أبريل، على متن طائرات عسكرية وبراً عن طريق الحافلات البرية، مشددة على أن الجهود مستمرة حتى عودة الجميع بسلامة الله إلى مصر.
وأعلنت وزارة الهجرة منذ اللحظة الأولى إجراءات التحرك عبر إعلان خلية أزمة على اتصال مباشر بجميع الجهات والأجهزة المعنية بالدولة، وعلى رأسها وزارة الخارجية والسفارة المصرية والقنصليات بالسودان، ونقل صوت المواطنين بالسودان وأماكن تواجدهم عبر الاستمارة التى تم تعميمها عليهم ووصل التسجيل فيها إلى نحو 3800 مواطن، وعبر آليات التواصل المباشر معهم.
وأكدت وزيرة الهجرة أنها على تواصل مع الجالية والطلاب من خلال مجموعات التواصل الاجتماعى وجروبات واتس اب، ويتم إعلامهم بالمستجدات وأرقام السفارة والقنصلية المصرية، وإضافة رموز الجالية لدعم ومساعدة الطلاب هناك بإعلان أماكن الخدمات والأدوية، وكذا نصائح جمعية الهلال الأحمر المصرية، التى يتم التنسيق معها للإخلاء الطبى لعدد من المصابين، والتى قامت بنشر حملة تحت اسم "دعم سلامة أولادنا بالسودان" تتضمن أرقام التواصل وإرشادات هامة تساعد المواطنين خلال فترات الطوارئ وخلال رحلة الإجلاء ويتم نشر تلك التوجيهات على صفحات الوزارة الرسمية.
وأضافت جندى أنه جرت مناشدة الجالية المصرية الموجودة بعيدا عن العاصمة السودانية الخرطوم بسرعة التوجه إلى نقاط التجمع والإجلاء التى أعلنت عنها وزارة الخارجية ويعاد نشرها يوميا على الصفحة الرسمية لوزارة الهجرة، وهى مقر القنصلية العامة المصرية بمدينة بورسودان بولاية البحر الأحمر ومكتب «وادى حلفا» القنصلى بمدينة وادى حلفا بولاية الشمالية وأشارت إلى أن كل هذه الإجراءات تتم بهدف إعادة الجالية المصرية سالمة إلى أرض الوطن.
وأوضحت أن الوزارة تتابع عن كثب من خلال اللجنة الدائمة للطلاب المصريين الدارسين بالخارج أوضاع طلاب الجامعات المصريين فى السودان، حيث يجرى التنسيق مع أجهزة ومؤسسات الدولة المصرية للوصول إلى نتائج ملموسة حول موقف الطلاب هناك.
وأكدت وزيرة الهجرة أن الدولة المصرية لا تترك أبناءها فى أى موقع به مخاطر وتحديات جراء حروب أو صراعات أو طوارئ أو ظروف انسانية متردية، وهو ما حدث عند إجلاء العالقين من كل دول العالم وقت كورونا، وكذا وضع خطة لإجلاء المصريين بصورة عاجلة بعد تفاقم الوضع بالسودان، مؤكدة أن هذا هو ما حدث مع الطلاب المصريين فى أوكرانيا.
ولفتت إلى أنها عقدت العديد من اللقاءات عبر الفيديو كونفرانس مع عدد من الطلاب المصريين بالسودان من أجل الاطمئنان على أوضاعهم عقب الأحداث التى نشبت فى السودان الشقيق.
وتابعت أن وزارة الهجرة متواصلة مع عدد كبير من أبناء المصريين المقيمين فى السودان ومنهم الطلاب بالعاصمة السودانية الخرطوم وعددهم نحو 5 آلاف طالب، أى حوالى نصف الجالية المصرية هناك، إلا أن عددا كبيرا منهم كان متواجد فى مصر فى إجازات وقت اندلاع الأزمة.
وحول استكمال دراسة الطلاب فى حالة عودتهم إلى مصر، أكدت جندى أنه ستتم دراسة الأمر واتخاذ كل الإجراءات، مشيرة إلى أن الدولة تحرص على مستقبل الطلاب العلمى وتدرس كل السيناريوهات والبدائل التى يتم توفيرها لهم حتى يستطيعوا استكمال حياتهم بصورة طبيعية، مؤكدة أن مصر لا تترك أبناءها وتقف معهم دائما.
كما ناشدت أبناء الجالية المصرية التوجه للمنافذ والمطارات بالتنسيق مع قنصليتنا فى بورسودان ومكتبنا فى وادى حلفا استعدادا لإجلائهم ونقلهم إلى مصر.
تعليقات
إرسال تعليق