كلمة الرئيس السيسى خلال افتتاح مدينة المنصورة الجديدة.
امل كمال
ننشر "نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال افتتاح مدينة المنصورة الجديدة.
وإلى نص الكلمة:
بسم ﷲ الرحمن الرحيم
السيدات والسادة.. الحضور الكريم..
أهلنا الكرام من محافظة الدقهلية أستهل حديثى إليكم اليوم بتوجيه التحية والتقدير إلى جموع الشعب المصرى العظيم الـذى يُثبـت كـل يوم عبقريتـه الوطنيـة، ويؤكـد على قـدراتـه الجبـارة، ويفرض إرادته فى الحفاظ على وطنه ومقدراته، ويسـعى دومًا للبناء وتحقيق السـلام والتنمية، ويظل المواطن المصرى هو بطل قصتنا القومية على مدار تاريخ أمتنا الوطنى، هو وحدة بناء هذه الأمة وكنزها الباقى بلا فناء أو نهاية وبعزيمتـه وإرادتـه، حقق الوطن البقـاء وبعقلـه وساعـده، تتحقق على أرض مصر الطيبة معجزة البناء.
اليوم نشهد معًا، مشهدًا جديدًا من مشاهد الإنجاز التى تتحقق بسواعد المصـريين، وبجهودهم الحثيثة المخلصـة، والتى تُعيد رسـم خارطة مصـر كى تتسـع لأحلام المصريين، وتليق بتضحيات أبنائها من أجلها.
ونحتفل معُا بمدينة جديدة تُزين دلتا مصر الطيبة الأصيلة وقد رُوعى فيها كـل متطلبـات التحـديـث والتطوير اللازمة للمستقبل، كمـا تم تنفيذها طبقـًا لتخطيط علمى دقيق ومدروس ومعدلات تنفيذ غير مسبوقة، وبشكل كامل لبناء مجتمع متكامل.
ويأتى افتتاح مدينة المنصورة الجديدة كجزء من خطة شاملة نفذتها الدولة على مدار السنوات الماضية لبناء 30 مدينة من مدن الجيل الرابع على مستوى الجمهورية فى الدلتا والصعيد والقناة، والحقيقة التى يجب أن تشاركوننى فيها ،هى أن بناء المدن الجديدة لا يمثل رفاهية، بل هو ضرورة قصوى فى ضـوء هذه الزيادة السكانية المطردة، والحاجة الملحة لامتدادات عمرانية متكاملة لاحتواء هذه الزيادة ، ولمعالجة الآثار السلبية لعدم إتاحة هذه المجتمعات من ذى قبل، والتى يأتى فى مُقـدمتهـا البناء على الأراضى الزراعيـة والتوسع غير المخطط للكتلة العمرانية.
السيدات والسادة.. شعب مصر العظيم..
يواجه العالم.. ومعه مصر.. أزمات متلاحقة على الصعيد الاقتصادى كان مبتداها الآثار التى خلفها انتشار جائحة كورونا، ولم يلبث العـالم أن يتعـافى منها، إلا وقد اندلع الصراع الروسى الأوكرانى والذى شارف على قرابة العام منذ اندلاعه.. وقد انعكست آثار هذه الأزمات على الاقتصاد العالمى بآثار لم تكن مصر منها ببعيد، إلا أننا – بفضل ﷲ وبقدرات المصريين – قد واجهنا هـذه الأزمـات بخُطى واثقة وقـدرات راسخـة، وقـد تجاوزنا الآثار الواقعـة على المواطنين بحزمة من إجراءات حمايــة اجتماعيـة تشابكت فيها جهود الـدولـة والمجتمع فى نموذج مصرى فريد.
وبالتوازى مع تلك الإجراءات، تُنفَذ خطة إجراءات اقتصادية على مستوى الدولة قائمة على توطين الصناعة وتقليل الفاتورة الاستيرادية وجذب الاستثمارات المباشرة، وأنا على ثقة كاملة.. ويقين مُطلق.. فى أن مصر بقدراتها وقدرات أبنائها، قادرة على تحويل كل أزمة إلى فرحة، وصناعة المستقبل من تحديات الحاضر.. ولعلكم تذكرون معى بفخر.. كيف كانت مصر قبلـة العـالم فى مؤتمر الأمم المتحـدة للمنـاخ، والـذى كـان بمثـابـة شهـادة عالمية لمصر بأنها الرقم الصحيح فى المعادلة العالمية شديدة التعقيد.
السيدات والسادة.. الحضور الكريم..
رغم الأزمات والتحديات التى تواجه العالم بأسره إلا أننا وبعون الله قادرون على تخطى كل هذه التحديات من خلال التلاحم والتكاتف بين الشعب المصرى العظيم وجميع مؤسساته.
إن مصـر الوطن الكبير الضـارب فى جذور التاريخ والبادئ للحضـارة هو الوطن الذى تعـاهدنا سويًا على الحفـاظ عليـه بأرواحنـا وبنـائه بأيدينـا، لنزرع له الأمل ونصنع له المستقبل.. شكرًا
ومعًا نرددها.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.
تعليقات
إرسال تعليق