البطريق الإمبراطور ”ايدن" وسمكة القرش الجزء الثالث
بقلم علي بدر سليمان/سورية
وذات يوم وبينما كان أحد البطاريق يقوم بالسباحة
بعيدا عن المجموعة وقرب تلة الجليد الكبيرة انقضت
عليه سمكة قرش كبيرة وقضت عليه.
وكان قد رآه أحد أفراد المجموعة الذي كان يسبح
بالقرب منه.
فأخذ يسبح بسرعة إلى أفراد المجموعة ليخبرهم
بما حدث مع البطريق المسكين الذي قضت عليه
سمكة القرش الكبيرة.
فخاف الجميع مما رواه لهم ذلك البطريق ولم يعد
أحد منهم يسبح قرب تلك التلة.
وذات يوم وفي أحد الأيام الدافئة بدأت قطعة الجليد التي يعيش عليها أفراد المجموعة بالذوبان وذلك نتيجة
ارتفاع درجات الحرارة وبدأ الجليد ينهار قطعة قطعة
ويسقط في قاع المحيط.
وأخذ أفراد المجموعة يتساقطون واحدهم خلف الآخر
وكان في آخر المجموعة الزوجين ”ديكلن وكلوي" وطفلهما ”ايدن“ الذي حاولت سمكة القرش الكبيرة
أن تنقض عليه والتي رأت في انهيار قطعة الجليد
فرصة لها لشن هجوم على البطاريق المسكينة.
وقبل أن تصل سمكة القرش إلى ”ايدن“ كان والده ”ديكلن“ خلفها فأخذ يضربها بشدة محاولا إبعادها عن ولده وأشار إلى ”كلوي" لكي تأخذ ”ايدن" وتبعده من أمامها لكن السمكة كانت تلتف وتعض ”ديكلن“ بأسنانها الحادة حتى سال دمه ونزف حتى الموت.
لقد فقد ”ديكلن" حياته دفاعا عن ولده الصغير ”ايدن".
لكن سمكة القرش مازالت بكامل قوتها وأخذت تسبح
بسرعة متجهة نحو ”كلوي“ والدة ”ايدن" التي قذفت بابنها وقالت له:
”اسبح بسرعة يابني باتجاه طبقة الجليد الكبيرة تلك“.
فقال لها أمي أرجوك لاتفعلي ذلك لاتتركيني وحيدا والدمع يسيل من عينيه ويغطي جسده الصغير لكنها صرخت بوجهه ”قائلة":
هيا أسرع يابني إلى تلك القطعة الجليدية وسأتبعك
أنا بعد قليل.
تعليقات
إرسال تعليق