القائمة الرئيسية

الصفحات


 شمسٌ فاحت منها عطورُ الدّفء.... سرد تعبيري


سامية خليفة/ لبنان 


ملاءةٌ منهكةٌ متكوّمةٌ تعلن عن اقترابِ موعد انبلاجِ الفجر، تنفضُ عنها الصّقيعَ فالصباحُ لها رفيقٌ حميم ، الحواسُّ تجاوزتِ المئةَ وهي تلتقطُ إشعاعاتٍ ذهبيَّةً من شمسٍ فاحتْ منها عطورُ الدِّفءِ، حرارةُ الدُّموعِ المنسكبةِ في ليلةٍ ماكرةٍ باردة تطفئُها  انجذاباتٌ غريبةٌ مغناطيسيّةٌ تشدُّ الروحَ للخروج من كوّةِ الوحدة، غرفةٌ اعتبرتُها كما الرّحمُ، ليلًا أغرقُ في ظلمتِها الدّامسة، ونهارًا أتلظّى عطشًا في أوارٍ وأوامٍ، غرفتي أنا مثلك أيضا كئيبة، كمِ اعتدتُ التقوقع بين زواياكِ أستشفُّ منكِ حرارةً ما عهدتُها يومًا لدى البشر، اليومَ ليتَكِ تلفظينَني خارجَك، ليتك تدثرينَني برداءِ الواقعِ، يا زنزانةً اقتصّتْ من عمري كلَّ العمر.

تعليقات